مستعرضا أبرز خططه الاستراتيجية ومشاريعه ومبادراته التعليمية النوعية

رباب الدرسي

بحثت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان مع مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية أوجه الشراكة المجتمعية بين الجانبين وفرص تعزيز التعاون المشترك من خلال دعم وتبني المدينة للخطط الاستراتيجية والمشاريع والمبادرات التعليمية النوعية بتعليم جازان، بالإضافة إلى مناقشة المواضيع المطروحة على أجندة اللقاء بين الجانبين، وذلك تمهيدا لعقد شراكة مجتمعية.
جاء ذلك خلال زيارة المدير العام للتعليم بمنطقة جازان د. إبراهيم بن محمد أبو هادي وعدد من القيادات التعليمية بتعليم جازان لمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، والتي اطلعوا خلالها على مميزاتها الاستراتيجية وممكناتها الاستثمارية وخططها المستقبلية، والمشاريع التي يتم العمل عليها وفق أعلى معايير الجودة، بالإضافة إلى مناقشة فرص تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.
وأكد مدير عام تعليم جازان د. إبراهيم بن محمد أبو هادي خلال اللقاء على حرص واهتمام تعليم جازان على تقوية الصلات وتعزيز وعقد الشراكات الفاعلة والمتنوعة مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية ومن ذلك مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، انطلاقا من رؤية المملكة 2030 التي تدرك خلالها أن بناء مجتمع طموح متكامل الأركان لا يتم إلا عبر عقد شراكات فاعلة مع المجتمع المدني في القطاع الخاص والمنظمات غير الربحية، وذلك بهدف تحقيق ارتفاع للناتج المحلي ونمو اقتصادي ينعكس على جودة الحياة، وتعظيم الأثر الاجتماعي في بناء وطن مستقر، متوازن ومتكاتف.
وبين أبو هادي أن تعليم جازان يؤمن بأهمية تعزيز الشراكة بين وزارة التعليم والهيئة الملكية وهيئة تقويم التعليم بهدف خلق برامج متنوعة تتناسب مع احتياجات وإمكانات الجميع، مبينا رغبة تعليم جازان بتهيئة وتأهيل الطلاب والطالبات لسوق العمل في الصناعات والهندسة الرقمية وانترنت الأشياء وغيرها من المجالات التي سيكون لتعاون الهيئة الملكية وشراكتها دور كبير في تحقيقها، بالإضافة إلى رغبة تعليم جازان في صناعة ثقافة الخدمات المقدمة من مدينة جازان للـمجتمع، ومن ذلك قطاع التعليم الذي يمثل المنتسبون إليه شريحة كبرى منهم.
وأوضح أبو هادي خلال اللقاء إلى الفرص الكثيرة التي يمكن للهيئة الملكية ممثلة بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية تقديم خدماتها ودعمها ورعايتها للبرامج التعليمية ومن ذلك نظام المسارات التعليمية بالمرحلة الثانوية التي شرعت وزارة التعليم بتطبيقه خلال العام الجاري والذي يعد أحد المسارات الحديثة في التعليم بالمملكة، مؤكدا أن تعليم جازان يطمح من خلاله إلى خلق وصناعة الوعي لدى الطلاب حول مستقبلهم العلمي والعملي واكتشاف ميولهم وإبداعاتهم المختلفة ورغباتهم المتنوعة ومعالجة مشكلة الارتجال لديهم في اختيار تخصصاتهم المستقبلية، مستعرضا أبرز الخطط الاستراتيجية لتعليم جازان والمشاريع والمبادرات التعليمية النوعية، ومنجزات الإدارة المحققة كتمثيل المنطقة في عدد من المسابقات و المناسبات والفعاليات المختلفة على مستوى الوطن وتمثيل المملكة على المستوى العالمي والدولي.
كما استعرض تعليم جازان خلال زيارته للمدينة مشروع “وعد المستقبل” الذي يشتمل على 5 برامج و 14 مبادرة نوعية، منطلقا من رؤيته بتعليم ريادي ورسالته الهادفة لتقديم تعليم تنافسي ابتكاري في إطار الحوكمة والاستدامة، وقيمه المتمثلة في الابتكار والاستدامة والحوكمة، بهدف بناء مجتمع طموح متكامل الأركان عبر عقد شراكات فاعلة مع المجتمع المدني في القطاع الخاص والمنظمات غير الربحية، بما ينعكس إيجابا على جودة الحياة، ويعظم الأثر الاجتماعي لوطن مستقر، متوازن ومتكاتف.
ويظم مشروع تعليم جازان “وعد المستقبل” طيفا متنوعا من المبادرات التحولية لإكساب الشباب والشابات القدرات التي تمكنهم من المنافسة عالميا آخذا بالاعتبار غرس القيم وتنوع فرص التعلم وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وإعدادهم لسوق العمل المستقبلي محليا وعالميا، عبر مبادراته التي تنطلق من مجال التعليم والتعلم والبيئة المبتكرة التدريب المهاري والإبداع والابتكار و المنافسات المحلية والإقليمية والعالمية.
وفي ختام الزيارة قدم المدير العام للتعليم بمنطقة جازان شكره وتقديره للرئيس التنفيذي لمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية ومنسوبي المدينة على حسن الاستقبال وحرصهم واهتمامهم بتعزيز الشراكة خاصة بالقطاع التعليمي.