الجوري الحارثي

استضافت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مقرها بالرياض يوم أمس ، أعمال اجتماع الفريق العامل الوطني المعني بالأمن البيولوجي ضمن مبادرة الأمن البيولوجي, الذي تستضيفه الجامعة بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، خلال المدة من 13 إلى 14يونيو الجاري.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز استعداد أجهزة إنفاذ القانون الوطنية؛ لمواجهة الحوادث البيولوجية ذات المصدر الطبيعي أو العرضي أو المتعمد، بما في ذلك الإرهاب البيولوجي. وسيبني اجتماع الفريق على استنتاجات التمرين بالمحاكاة؛ لتعزيز النهج المتعدد الوكالات؛ لمنع الحوادث البيولوجية والاستعداد لمواجهتها والتصدي لها.

ويستهدف الاجتماع صناع القرار في إدارات ووحدات منع ومواجهة الحوادث المرتبطة بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعات النووية، انطلاقًا من نتائج ورشة عمل تمرين المحاكاة في الأمن البيولوجي؛ بهدف دعم تشكيل الفريق العامل الوطني للشؤون البيولوجية في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى وضع مصفوفة متعددة الأجهزة لتقييم المخاطر ورسم سيناريوهات التهديد المحتملة التي تُستخدَم فيها مواد بيولوجية، وتبيان عوامل التهديد البيولوجية (العوامل المسببة للأمراض والمواد السمية) وإعداد قائمة بها وتحديد أثرها على الأمن البيولوجي.

ويناقش الاجتماع في يومه الأول عددًا من الموضوعات منها: التنسيق والتعاون بين الأجهزة عند مواجهة حادث بيولوجي، ودراسة أنواع الحوادث البيولوجية وتبعاتها على الأمن البيولوجي، وتقييم التهديدات المشتركة: مبادئ توجيهية، وتقييم التهديدات المشتركة: نصائح وسيناريوهات تتصل بحالات، إضافة إلى تحديد التهديدات.

فيما يتضمن برنامج اليوم الثاني عرض سيناريوهات لترتيب التهديدات ذات الأولوية تبعًا لاحتمال وقوعها، وتبيان العوامل البيولوجية التي تطرح تهديدات مثيرة للقلق، كما يشتمل البرنامج على نشاط جماعي: تبيان عوامل التهديدات البيولوجية (العوامل المسببة للأمراض والمواد السمية) وإعداد قائمة بها، بجانب دورة تدريب عن التخفيف من أثر الحوادث البيولوجية ومنعها ومواجهتها.

ويأتي الاجتماع في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تربط الإنتربول بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ما يمكِّن المنظمة من زيادة خدماتها التدريبية الإقليمية، والاستفادة من المرافق الفنية والعلمية للجامعة بما يخدم الأمن الإقليمي والعالمي.