مريم الغامدي

نظمت جمعية الثقافة والفنون بالباحة ملتقى المسرحيين الاول بعنوان ” عودة الروح إلى المسرح” بمقر الجمعية ضمن فعاليات صيف الباحة 22 .

وتناولت الجلسة الأولى التي أدارها الكاتب والمخرج المسرحي ناصر العمري محور “المسرح وجودة الحياة” وقدّم خلالها ضيف شرف الملتقى الكاتب والمخرج المسرحي ورقة عمل استعرض فيها استراتيجة وزارة الثقافة وهيئة المسرح والفنون الآدائية وبرنامج جودة الحياة والذي يرتكز على تأسيس العمل الثقافي.

مشيراً بأن برنامج جودة الحياة سيسهم في تطوير الثقافة السعودية والمسرح وكثيراً من المثقفين مر عليهم مروراً سريعاً ولم يتمعنوا تفاصيله .

وأضاف الزهراني بأن تأسيس الدولة لوزارة الثقافة من اهم الممكنات للمثقف السعودي وتمكين للقطاع الثقافي بالمملكة ومن أهم ما قدمته الوزارة إنشاء هيئة للمسرح والفنون الآدائية الهيئة والتي تعمل على النهوض بالمجال المسرحي والفنون الأدائية ودعم وتشجيع التمويل والاستثمار فيه واعتماد برامج تدريبية مهنية وجهات مانحة للشهادات المتخصصة في هذا المجال وتشجيع غزارة الإنتاج ونشر ثقافة العروض الأدائية لتصبح مكوناً أساسياً في الثقافة الوطنية.

واشتملت الجلسة الثانية التي ادارها الممثل المسرحي عبدالقادر سفر على 3 أوراق عمل واستعرض الكاتب المسرحي محمد ربيع في ورقة العمل الأولى ” المسرح في الباحة إرهاصات أولى” بدايات رحلته في المسرح مشيراً بأن المدرسة كانت البوابة الأولى للمسرح في الباحة ليأتي بعدها نادي السراة بقيادة صالح بن ملة رحمه الله الذي أتاح للمسرح أن يقول شيئا في منطقة كان لا يصلها البث الإذاعي.

وأضاف ربيع أن المسرح مر من هنا وحتى نستمر يجب أن نطّلع على استراتيجة وخطط الجهات المعنية بالمسرح وتبني شراكات وتعاون مع جامعة الباحة لتفعيل المسرح الجامعي.

فيما أشارت المختصة في المسرح والفنون الآدائية الدكتورة جواهر الغامدي في ورقتها التي جاءت بعنوان ” المسرح: للمسرحيين أم للجمهور؟! ” أن عزوف الجمهور عن المسرح ظاهرة عالمية ومن خلال مايقارب العام بعد عودتي من الدراسة في بريطانيا حاولت التعرف على المشهد المسرحي في المنطقة و في المملكة بشكل عام وكان من الصعب أن أجد عرضاً مسرحياً لعامة الجمهور بإستثناء أعمال مسرحية قدمت خلال المواسم الترفيهة

وهي أعمال مشابهة لأعمال المسرح الكويتي الترفيهي التي تعتمد على البطل الكوميدي الواحد وتكرار مشاهد لاقت استحسان الجمهور في أعمال تلفزيونية سابقة أما المسرح بصورته الفنية فقد أصبح مقتصراً على المشاركة في المهرجانات المسرحية أو التجارب المحدودة في النوادي الأدبية أو الجمعيات الثقافية وبالتالي أصبح فناً نخبوياً مقتصراً على فئة معينة مهتمة بالتجارب المسرحية دون توفير مساحة للجمهور خارج هذه المساحات المحدودة للمشاركة او الحضور وأضافت : لايوجد حتى الآن عروض أو مشاريع مسرحية تستهدف فئات اكبر من المجتمع أو الجمهور .

وتسأل الكاتب والمخرج المسرحي في ورقته الثالثة والأخيرة عن كيفية الحفاظ على دهشة المسرح في عالم مليء بالدهشة وبراعة الفرجة فالدهشة سر غامض ومن الحقائق التي يجب أن ندركها أن المسرح يبدأ بفكرة ومن ثم نحولها إلى مشهد بصري.

ولفت العمري أن التقنية ووسائل التواصل الإجتماعي تنافس المسرح وهناك تحولات كبرى فالجيل الحالي يذهب بعيداً عن الخشبة مطالباً بالاقتراب من الجمهور عبر مسرح الشارع ومسرح المقهى والذي يعتمد فيهما على المشاهدة الحية والتفاعلية و الوصول إلى الجمهور العادي الذي لا يذهب إلى المسارح التقليدية وخلق حالة من التفاعل بين الممثلين والجمهور.

إثر ذلك وقع مدير جمعية الثقافة والفنون بمنطقة بالباحة علي البيضاني اتفاقية تعاون مشترك مع جمعية الثقافة والفنون بالطائف ويمثلها مدير الجمعية فيصل الخديدي لتنفيذ فعاليات وأنشطة ثقافية ومسرحية وفنية تخدم الجانبين وتعزز أفق التواصل بين المبدعين وتلاقح الافكار والخبرات

وأوضح مدير جمعية الثقافة والفنون بالباحة علي البيضاني أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار الأهداف المشتركة بين جمعيتي الباحة والطائف لدعم وتشجيع المواهب الشابة وتسليط الأضواء على إنتاجهم الثقافي والفني والمسرحي وإتاحة الفرصة أمامهم لإبراز مواهبهم والاستفادة من الخبرات والتجارب لكلا الجمعيتين.

من جانبه ثمن مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف فيصل الخديدي احتضان الباحة لملتقى المسرحيين الأول مرحباً بالشراكة والتعاون فيما يخدم الجانب الثقافي والفني والاستفادة من الكوادر والخبرات الثقافية والفنية وتعزيز الإبداعات بجميع أشكالها.