مريم مباركي

تناولت جلسات منتدى الأسرة الخليجية الذي أنطلق أمس تحت رعاية معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس شؤون الأسرة المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، على مدى يومين وبمشاركة 26 متحدثًا متوزعين على 6 محاور، عددًا من القضايا والموضوعات ذات الأهمية والأولوية للأسرة، والفرص والتحديات والقيم الأسرية الخليجية وأثرها في إعداد جيل أكثر فاعلية لمواجهة تحديات المستقبل.

وبدأت جلسات المنتدى الذي ينظمه مجلس شؤون الأسرة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمناقشة ” قيم الأسرة في الخليج وأثرها في إعداد جيل يواكب التغيير”، التي تناولت أهمية حماية القيم الأسرية في ظل المتغيرات الحديثة، والسياسات والتشريعات القانونية المعززة لمؤسسة الزواج والأسرة، وكذلك أهمية توظيف وسائل الإعلام الحديث في تعزيز القيم، إذ أدار الجلسة الدكتور عبد السلام الوابل المشرف العام على المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام، بمشاركة المتحدثين الدكتور جلال المخيني مدير دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية في سلطنة عُمان، الدكتورة سناء العتيبي عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الاجتماعية في جامعة الملك سعود، والأستاذة غدير مُصلي مدير مركز الأميرة حصة بنت خالد للتنمية الاجتماعية في الجمعية الفيصلية.

فيما ناقشت الجلسة الثانية، “تأثير تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز على تماسك الأسرة في الخليج”، والتي أدارها الدكتور حمد الخريف، بمشاركة المتحدثين، إيمان عبدالله حارب مدير إدارة الحماية الاجتماعية بدولة الإمارات، والأستاذ عدنان الفارسي عضو اللجنة الوطنية لشؤون الأسرة في سلطنة عمان، والأستاذة فوزية المساعيد مدير المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالكويت، والدكتورة شريفة العمادي المدير التنفيذي لمعهد الدوحة، إذ أجمع المتحدثين على أهمية دور الأسرة في توظيف الابتكار والتكنولوجيا في مجابهة التحديات، ومسؤولية الأسرة ضمن التكنولوجيا الرقمية، كما تم تسليط الضوء على أهمية دور الأسرة في مواجهة الأبناء للأجهزة الإلكترونية.

في حين ركزت الجلسة الثالثة التي أدارها الدكتور محمد مكني أستاذ المالية والاستثمار في كلية الاقتصاد بجامعة الإمام محمد بن سعود على “اقتصاديات الأسرة وأثرها في تعزيز تماسك الأسرة”، وشارك بها الدكتور عبدالله باعشن عضو الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين، والأستاذ جواد الجد القائم بأعمال رئيس تنمية الأسرة في البحرين، والأستاذة فاطمة عبدالعال أخصائية علاج نفسي، والأستاذة هديل العجيل رئيس قسم التنمية الاجتماعية الأسرية، وتناولت جلسة النقاش أهمية دور الإدارة المالية وتعزيز الادخار لدى الأسرة في الخليج، إضافة إلى أثر النمط الاستهلاكي على استقرار الأسرة، وأهمية التوازن بين عمل الوالدين ودورهم الأسري.

وجاءت الجلسة الرابعة تحت عنوان: “أفضل الممارسات والسياسات لدعم الطفولة في دول الخليج”، وهي الجلسة التي أدارتها الدكتورة ميمونة الخليل، مديرة الرصد الوطني لمشاركة المرأة في التنمية، بمشاركة الدكتورة هنادي داوود أستاذ مساعد بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود، والدكتور أنس التويجري، رئيس قسم تقنيات التعليم بجامعة الملك سعود، والأستاذ عبداللطيف الضويحي المدير الإعلامي في “أجفند”، وأديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والطيب آدم ممثل اليونيسف الإقليمي في الخليج، وريتشاردسون دومينيك قائد السياسة الاجتماعية والتحليل الاقتصادي في اليونيسف، وتناولت الجلسة أفضل الممارسات في الموازنات الداعمة للطفولة، إضافة إلى الحديث عن تأصيل الهوية في ضوء الانفتاح الإعلامي ومتغيرات العصر، وأهمية دور التعليم في بناء شخصية الطفل الخليجي.

وتناولت الجلسة الخامسة التي أدارتها الدكتورة مستورة الشمري عضو مجلس الشورى تحت عنوان “واقع كبار السن في ظل المتغيرات”، السياسات والتشريعات والأنظمة الداعمة لكبار السن في الخليج، إضافة إلى مجالات مشاركة كبار السن والفرص المجتمعية المناسبة لتوظيف خبراتهم، ودور الأسرة في تعزيز جودة الحيـاة لأفرادها من كبار السن، وشارك بها الأستاذة علياء الجوكر مديرة إدارة التنمية الأسرية، والأستاذ غنيم الماجدي، رئيس قسم الخدمة المتنقلة لمحافظة العاصمة، واللواء طيار ركن متقاعد عبدالله السعدون، والأستاذ سلطان العبري، مدير عام التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان.

واختتمت الجلسات في مناقشة محور “صحة الأسرة فـي الخليج”، وهي الجلسة التي شارك بها الدكتور محمد سنبل، والدكتورة عُلا بابللي، استشارية طب الأسرة وأخصائية علاج التبغ والسكري، الدكتورة عائشة الصغير طبيبة مقيمة بطب الأسرة، بإدارة الدكتورة هيا زيدان، وتناولت الجلسة أثر فحوصات ما قبل الزواج وأثرها في التقليل من الأمراض الوراثية، إضافة إلى مهددات صحة الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة التي من أهمها زيادة الوزن واستخدام الأجهزة الإلكترونية، كما أبرز المتحدثون مجالات التوعية الوقائية لتعزيز صحة الأسرة في الخليج”.