حسن الشمهاني

دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز -يحفظه الله- أمير المنطقة الشرقية يوم أمس الأربعاء بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- نائب أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد محافظ حفر الباطن، وحدة قسطرة وجراحة القلب، بمستشفى حفرالباطن المركزي.
منوهاً سموه بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- من اهتمام بالقطاع الصحي، وحرصه -أيده الله- على أن تكون كافة الخدمات المقدمة وفق أعلى المستويات، واهتمامه بأن ينال المواطن والمقيم أعلى مستويات الرعاية الطبية، موضحاً أن هذه الوحدة هي استمرار لما تشهده الخدمات الصحية في المحافظة من تطور، مشدداً على أهمية أن تبذل الجهود لعلاج المرضى، دون اغفال لجهود التوعية والتثقيف الصحي، متمنياً سموه للمستشفى ومنسوبيه مزيداً من النجاحات.
وبعد الافتتاح باشر الطاقم الطبي إجراء 3 عمليات بالوحدة لعلاج انسداد شرايين القلب بواسطة القسطرة القلبية، وهي الأولى من نوعها في محافظة حفر الباطن، تكللت جميعها بالنجاح ولله الحمد.
ويمثل المشروع نقلة مهمة في الخدمات الصحية في المحافظة كونه الأول من نوعه، حيث تم الانتهاء من العمل على جاهزيته بكادر طبي مؤهل والوحدة مجهزة بأحدث التقنيات الطبية بعد أن تم تركيب جهاز القسطرة والجراحة الذي يعد من أحدث أربعة أجهزة على مستوى المملكة، وذلك لإجراء القسطرة التشخيصية والعلاجية لأمراض شرايين القلب.
ويسهم المشروع في سرعة تشخيص ومعالجة الحالات المرضية، ويرفع المعاناة عن المرضى ومرافقيهم من التنقلات لمسافات طويلة إذ بلغ عدد الحالات التي تم تحويلها للمستشفيات المرجعية في المدن الرئيسية التي تبعد عن حفرالباطن 500 كلم خلال العام 1439هـ 854 حالة، كما أنه سيخفف الضغط على المستشفيات المرجعية التي ستعمل على علاج الحالات الأخرى.
كما أطلق سمو أمير المنطقة الشرقية النظام الإلكتروني الخاص بالهيئة الطبية (عنايتي)، الذي يمثل نقلة نوعية ومهمة في الخدمة المقدمة لمراجعي الهيئة بصحة حفر الباطن، الذي يسهل التواصل الإلكتروني بين جميع أعضاء اللجنة الطبية والمرضى، وسيقوم البرنامج بإصدار قرارات العلاج وتجديدها وإصدار أوامر الإركاب والتذاكر إلكترونيًا بالإضافة إلى طلبات صرف النفقات ومتابعة جميع الطلبات دون الحاجة إلى مراجعة الهيئة، كما يقوم النظام بإرسال رسائل نصية للمستفيدين لكل إجراء تم من خلال النظام؛ لسهولة متابعة الطلب اختصارًا للوقت وتحقيقًا لإنجاز المعاملات في وقت وجيز.
عقب ذلك افتتح سموه مركز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية الذي يأتي ضمن الخطوات التطويرية التي تشهدها الخدمات الصحية في حفر الباطن بتكلفة إجمالية بلغت 2.500.000 ريال حيث تم دعم المركز بأحدث الأجهزة المخبرية وآخر ما توصل إليه الطب الحديث، سيتم من خلاله الحد من إرسال العينات خارج المحافظة وسيسهم في إعطاء نتائج مخبرية دقيقة إلكترونيًا، ومربوطة بالجهات الحكومية المعنية خصوصًا فيما يتعلق بالمتقدمين على الوظائف.
ثم زار سمو الأمير سعود بن نايف عددًا من المرضى مقدمًا باقات من الورود، متمنيًا لهم الشفاء العاجل.
وشملت المشاريع افتتاح مشروع السكن بمستشفى حفر الباطن المركزي بتكلفة بلغت 63.861.362 ريالاً لخدمة 720 نزيلًا من منسوبي الصحة بالمحافظة بعد أن اكتملت جاهزيتها، وتوقيع مذكرة تفاهم بين صحة حفر الباطن مع مجمع المكان مول التجاري تخصص من خلالها مرفق صحي يشمل عددًا من العيادات العامة بمساحة تبلغ 174 مترًا وتقدم خدماتها الصحية والتوعوية للمتسوقين.
من جانبه أوضح مدير الشؤون الصحية بحفر الباطن ناصر بن راشد الصافي أن المشاريع ستسهم في تطوير الخدمات الصحية في المحافظة التي تشكل نقله نوعية في الخدمة المقدمة للمواطن في المحافظة والقرى والمراكز التابعة لها، لا سيما وحدة جراحة وقسطرة القلب والحد من سفر المواطنين من أبناء المحافظة وتكبدهم عناء السفر طلبًا للعلاج.
ونوه بالدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الصحي بالمملكة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، مقدمًا شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه وسمو محافظ حفر الباطن، على حرصهم ومتابعتهم الدائمة لتطوير جميع الخدمات الصحية في المحافظة المرتبطة ببرامج رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن الصحة في حفر الباطن تضم 7 مستشفيات بمجموع 1000 سرير و 4 مراكز تخصصية، و 44 مركزًا صحيًا تقدم خدماتها على الوجه الأكمل سعيًا إلى رضى المستفيدين.