مريم الغامدي

عُقِد ملتقى قراءة النص، الذي الذي يقيمة النادي الأدبي الثقافي في جدة؛ عروس البحر البحر، التي دائمًا ما تعشق الثقافة وأهلها، حيث يتمثّلون قول شاعرها السعودي الرقيق حمزة شحاته :

“النهى بين شاطئيك غريقُ 

والهوى فيك حالم ما يفيقُ “

وتبنّى ملتقى النص موضوعًا ثقافيًّا استباقيًّا، وهو الحراك الأدبي والنقدي للصالونات الثقافية في المملكة العربية السعودية. ويُحمدُ للنادي الأدبي والثقافي في جدة، ممثلاً بملتقى النص، الاضطلاع بالفكرة والإعداد لها من المتحدثين الأكفاء، والنماذج المضيئة من الصالونات الثقافية، التي كانت حاجتها ملحّة للدعم النقدي والنشر والتعريف بها، لتنامي ذلك النشاط الثقافي في السنوات الأخيرة، ووجود الحماس الكبير الغزير لها من قبل أصحابها، ويتصدر ذلك أيضًا الأثر الكبير البارز الذي أحدثته الصالونات الثقافية في مجتمعاتها وخارجها، فهناك تشجيع وتحفيز للمواهب الواعدة، وهناك تمتين للولاء الوطني وتأصيل للهوية السعودية من خلال الأنشطة المنبرية، التي تنفذها الصالونات في المناسبات الوطنية وتمتد إلى خارج مقراتها. 

ويشرفني أن أكون من المؤسّسين الأوائل للصالونات الأدبية في بلادي وهو [صالون سارة الثقافي]، ومقره مدينة الخرج في محافظة الخرج. وكان الصالون – ومازال – منبرًا ثقافيًّا اجتماعيًّا ذا نشاطات متعددة تخدم فئات الشباب والكبار والأطفال. وللصالون مشاركات ومذكرات تعاون مع جهات ثقافية معرفية في محافظة الخرج وخارجها. ويستهدف الصالون من خلالها دعم الثقافة في عمومها في بلادنا. 

كما يسعدني من خلال هذا المقال أن أشكر وزارة الثقافة والنادي الأدبي الثقافي في محافظة جدة، وكل القائمين على فعالية ملتقى النص لما لقيه الموضوع من ثراء في الطرح والمناقشة. وأشكر لهم كذلك تخصيص حديث جميل في أوراق الملتقى عن [صالون سارة الثقافي]، وهذا أمر أفتخر به.

كم أنتهزها فرصة من منبر الصحافة أن أعلن عن فخري واعتزازي بمؤلف عن الصالونات الثقافية في كتابي [إطلالة على بعض الصالونات الثقافية النسائية في الخليج – صالون سارة أنموذجًا]، وهو متوفر في المتجر الإلكتروني، وكذلك عند الناشر “مكتبة الرُشد”.

وختاما نتمنى أن تلقى توصيات ملتقى النص من وهج التنفيذ والدعم والرعاية وأن تتبنى وزارة الثقافة عقد مؤتمر ثقافي عربي في بلادنا حول الصالونات الثقافية الأدبية لتتحقق المثاقفة والتثقيف من تجارب الصالونات الثقافية في البلدان العربية وليمتحوا أيضا من تجربتنا الحاضرة في ذلك وليكون هناك تعاون ومشتركات تدعم تلك الصالونات والثقافة العربية التي ننشدها !