رباب الدرسي

بين فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون الدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور سعود بن عليبي الغامدي أن من سنن الله عز وجل الإظلال والهدايا وأن لله في خلقه شؤون حتى يأخذ العبد بأسباب الهداية ويبتعد عن أسباب الظلال جاء ذلك خلال محاضرة افتتاح دورات الشيخ العلامة عبد الله بن محمد القرعاوي يرحمه الله العلمية في نسختها التاسعة والعشرين المنفذة من قبل فرع الوزارة في منطقة جازان وبالتعاون مع جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة صامطة والتي جاءت بعنوان ( وسائل الهداية على السراط المستقيم والثبات عليه ) وذلك مساء أمس الجمعة السادس والعشرون من شهر ذي الحجة ١٤٤٤ هجرية والمقامة بجامع العلوم الشرعية . بحضور فضيلة مدير عام الفرع الشيخ أسامة بن زيد المدخلي
وقد تحدث أيضا فضيلة الشيخ الدكتور الغامدي عن أهم أنواع الهدايه وهي الهداية العامة المشتركة بين الخلق ، وهداية الدلالة والإرشاد ، وهداية التوفيق والسداد ثم بين أنواع الظلال ، وإن من أنواع الظلال هو مالا يشاء الله له ذلك ابتداءاً لعدم صلاحيته لذلك والله يعلم مافي تخفيه الصدور .
من جهته أوضح الدكتور الغامدي عددا من الوسائل التي من خلالها تقع الهداية بإذن الله عز وجل وهي الدعاء والاستعاذة من الظلال و الايمان بالله سبحانه حيث أن الايمان يقيناً يجلب الهداية ويثبت العبد عليه و التوبة والانابة والرجوع إلى سبيل الحق والرشاد وكذلك قراءة القرآن الكريم واختيار الصحبة الصالحة التي تدعو للخير وتقود إلى مجالس العلم والعلماء الربانيين المستقيمين حملة الفكر المستقيم وكذلك الاعتصام بحبل الله تعالى وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
واختتم فضيلته بذكر النعم الجليلة التي نحن عليها في هذه البلاد المباركة التي يقود سفينتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يدعم دائماً مجالس العلم والعلماء ويدعو إلى تكثيفها وحضورها لأنها الطريق الوحيد الذي يحمي المجتمع من الوقوع في براثن الفتن ما ظهر منها وبطن ويسانده في ذلك ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز فالحمد لله على نعمة السعودية ودعى أيضاً الجميع إلى التعاضد والتكاتف والوقوف جنباً إلى جنب مع ولاة الأمر ، وأكد على أن معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ دائما ما يدعو إلى تكثيف الدورات العلمية لنشر الوسطية والاعتدال وبيان أحكام الشريعة الإسلامية سواء كانت فقهية أو عقدية .
الجدير بالذكر أن عدد حضور محاضرة الافتتاح بلغ ٥٦٦ من الأئمة والمؤذنين والخطباء والدعاة والداعيات حضوريا وعدد ١٠٥٦ من وطلاب وطالبات العلم من جنسيات مختلفة حضروها عن بعد عبر اذاعة الجمعية وتعد هذه المحاضرة افتتاحية دورتي المبتدئين والمتقدمة .