حافظ رياني

 

 

 

فريق جراحة السمنة والبدانة بجازان يتمكن من إنهاء معاناة أربعيني مصاب بسمنة مفرطة تسببت في منعه من الحركة وإدخاله للعناية المركزة

تمكن فريق جراحة السمنة والبدانة بمستشفى الأمير محمد بن ناصر بجازان بقيادة الدكتور إبراهيم حكمي استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة والبدانة والدكتور عبد العزيز عريشي استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة والبدانة من إنهاء معاناة مريض يبلغ من العمر 44 عاما مصابا بسمنة مفرطة تسببت في منعه من الحركة لمدة 8 أشهر.

وفي التفاصيل ذكرت صحة جازان بأن المريض حول من العناية المركزة بمستشفى صامطة لمركز جراحات السمنة بمستشفى الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز وكان يعاني من مشاكل في التنفس ومتلازمة انقطاع النفس أثناء النوم ومعتمد على جهاز CPAP على مدار الساعة.

وأضافت بأن فريق السمنة على الفور قام بإجراء الفحوصات السريرة والمخبرية اللازمة وعمل خطة علاجية محكمة مكونة من أربع مراحل مع الفرق الطبية بالمركز لعلاج مثل هذه الحالة المكونة من فريق طبي من العناية المركزة والتغذية العلاجية والصحة النفسية والتمريض والخدمات الاجتماعية والعلاج الطبيعي والطب الباطني (تخصصات القلب والرئة والغدد) والتخدير.

وذكرت بأن الفريق الطبي قام في المرحلة الأولى بتحسين الوضع النفسي للمريض حيث إن المريض كان يعاني من أعراض يأس واكتئاب شديد والبدء في العلاج الباطني لتحسين وظائف القلب والرئة واستبعاد وجود أي أمراض في الغدد قد تكون مسببة للسمنة.

كما قام الفريق الطبي في المرحلة الثانية بعمل حمية غذائية لإنقاص وزن المريض لتقليل الصعوبات والمخاطر أثناء وبعد العملية، وتمكنت هذه الخطة بانخفاض وزن المريض من وزن ٣٢٠ إلى ٢٣٠ كيلو، مما أدى لتحسن وظائف القلب والرئة حيث أصبح المريض لا يحتاج جهاز CPAP إلا أثناء النوم.

وبينت بأن المرحلة الثالثة شملت توفير كافة المستلزمات لمثل هذه الحالات ودراسة الحالة بالتفصيل من الفريق الجراحي والتخدير والعناية المركزة تم إدخال المريض للعمليات حيث أجريت له عملة تكميم للمعدة وتكللت ولله الحمد بالنجاح، ونقل المريض من غرفة العمليات للعناية المركزة حيث تم رفع جهاز التنفس الصناعي حسب الخطة المعدة دون أي مضاعفات.

وأضافت بأن المرحلة الرابعة والأخيرة من الخطة العلاجية شملت العلاج الغذائي للمريض والتدرج حسب البروتوكول المعد العلاج الطبيعي وإعادة تأهيل المريض للقدرة على المشي والاعتماد على نفسه في الحركة، وبعد ذلك غادر المريض بصحة جيدة بعد استعادته القدرة على الحركة وتخلصت من مشاكل التنفس وتماثله للشفاء بعد إنخفاض كتلة الجسم من 102 الى 45.

ويأتي ذلك امتدادا للخدمات الطبية المتخصصة التي تقدمها المراكز المتخصصة بصحة جازان للمرضى والمراجعين في المنطقة والحد من تكبدهم عناء السفر لمناطق أخرى.