مريم الغامدي

 

 

أنهت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الباحة استعداداتها لاستقبال أكثر من (55) ألف طالب وطالبة يتوجهون إلى مدارسهم صباح يوم الأحد 4 / 2 / 1445 هـ لبدء العام الدراسي الجديد.

وأوضح مدير عام التعليم بالباحة بالمنطقة الدكتور عبدالخالق بن حنش الزهراني أن الاستعدادات للعام الجديد بدأت منذ وقت مبكر بعقد عدد من الاجتماعات و تكوين اللجان وكذلك تنفيذ العديد من الجولات الميدانية لجميع مدارس البنين والبنات من قبل المهندسين والمشرفين على المباني المدرسية لتشخيص أوضاع المباني المدرسية وتحديد احتياجاتها من حيث متطلبات أعمال الصيانة والترميم وبالتالي الانتقال إلى متابعة المقاولين لإنهاء أعمالهم في الوقت المحدد، والإيعاز لشركات النظافة بالقيام بأعمالها لجميع المباني التعليمية للبنين والبنات ، وسط متابعة إشرافية دقيقة ودائمة لهم وحثهم على سرعة الانتهاء من المباني وتسليمها خلال الموعد المحدد مع الحفاظ على جودة المباني ودقة التنفيذ ووفق المعايير المطلوبة في ظل ما يحظى به القطاع من دعم سخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ” يحفظهم الله” لما يمثله الطلبة في حياة الشعوب ورقي الأوطان والذي يدفع الجميع إلى بذل الجهود المضاعفة التي تحقق تطلعات ولاة الأمر.

وأضاف: جميع العاملين والعاملات في الإدارة العامة للتعليم والمكاتب والمدارس يعملون لتيسير العملية التعليمية وتذليل كل الصعوبات التي قد يواجهها الطلاب والطالبات لاسيما في بداية العام الدراسي ويستنفر الجميع جهودهم وطاقاتهم حتى تكون انطلاقة العام الدراسي ناجحة باكتمال مختلف جوانبها وأركانها.

وأكد أن مدارس تعليم المنطقة على أتم الجاهزية والاستعداد لاستقبال الطلاب و الطالبات مبينا أن الإدارة عمدت إلى بناء خطة إشرافية لزيارة كافة مدارس المنطقة لمتابعة انطلاقة العام الدراسي الجديد من القيادات التعليمية والمشرفين والمشرفات تمتد خلال كامل أيام الأسبوع الأول بهدف الاحتفاء بعودة الطلاب والطالبات وتقديم العون والمساعدة لمديري ومديرات المدارس على تنفيذ برامج الاستقبال والتهيئة الإرشادية.

وأردف: الإدارة حرصت على أن تكون المدرسة بيئة تعليمية آمنة وجاذبة من خلال تكثيف أعمال النظافة والصيانة والتأهيل لجميع مرافق المدرسة، والاهتمام بالمباني التعليمية كأحد مكونات العمل التعليمي حيث شملت عمليات النظافة والصيانة 303 مدارس ورياض أطفال في مختلف محافظات المنطقة وسط متابعة وإشراف دقيق في حين عملت الإدارة على استكمال إنجاز المشاريع الجديدة وتأهيل 4 مبان مدرسية جديدة دخلت الخدمة هذا العام بمبالغ قاربت 37 مليون ريال ؛ وعملت على تنفيذ العديد من الجولات الميدانية للمباني الجديدة ولجميع مدارس البنين والبنات من قبل المهندسين والمشرفين على المباني المدرسية لتشخيص أوضاع المباني وتحديد احتياجاتها

وفيما يخص المقررات الدراسية، بين “د. عبدالخالق” أن الإدارة قد عملت على استقبال المقررات الدراسية الواردة من مقام الوزارة بصورة متوالية وفرزها وحفظها وإدخال الأصناف وتجهيز مسيرات التسليم وفق خطة زمنية محددة يتم من خلالها رصد الاحتياج الفعلي حيث تم ترحيل 74000 مقررا وحقيبة دراسية للمدارس في وقت مناسب يتزامن مع الإطار الزمني المحدد لإيصالها لمديري ومديرات مدارس البنين والبنات تضمن تسلسل الإجراءات وانسيابها بالشكل الذي يحقق الكفاءة العالية لترحيل المقررات الدراسية.

وأبان بأن الإدارة قد عملت على تنفيذ حركة النقل الداخلي للمعلمين والمعلمات ولمدير المدارس ولموجهي الطلاب في المدارس بما يحقق الاستقرار وانتظام العمل واسناد المهام في الوقت المناسب

وسلط الضوء على أهمية التنمية المهنية المستدامة كأحد أهم الأولويات التي وضعها تعليم المنطقة لمنسوبيه ومنسوباته من خلال استثمار قنوات التدريب الحضوري وعن بعد لتنفذ العديد من البرامج والدورات التدريبية عبر مشروع التدريب الصيفي وذلك بتقديم برامج تطويرية نوعية لأكثر من 12 ألف معلم ومعلمة من شاغلي الوظائف التعليمية بما يتوافق مع احتياجاتهم المهنية وتخصصاتهم التدريسية.

وفي ذات الوقت بلغ عدد البرامج الموجهة للمعلمين والمعلمات خلال عودتهم 136 برنامجا، علاوة على اطلاق مبادرة الاستثمار الأمثل لعودة المعلمين والمعلمات بهدف رسم خارطة طريق واضحة لأيام العودة تنظم خلالها المهام الموكلة للمعلمين والمعلمات ، فيما وجهت الإدارة أكثر من 80 فعالية تعليمية وترفيهية خلال الإجازة الصيفية للطلاب والطالبات وزائري المنطقة بهدف الاستمرار في صقل مهاراتهم ومعارفهم وعدم انقطاعهم عن التعليم الموجه واستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.

وقال “المدير العام “: ذلك الحراك الموجه نحو الاستعداد قد تابعه فريق إشرافي تربوي يزيد عن 350 مشرفا تربويا ومشرفة تربوية بجميع التخصصات، نفذوا زيارات إشرافية مجدولة للمدارس منذ انطلاق خطة الاستعداد للعام الدراسي الجديد، ترمي إلى تقديم مختلف أساليب الدعم والمساندة للمدارس والمعلمين والمعلمات ورفد العمل التعليمي بأفضل التجارب التربوية ومد يد العون والمساعدة على الدوام لهم.

وأشاد مدير عام التعليم بدور الإعلام من حيث مواكبة جهود الاستعداد عبر إطلاق الإدارة للحملات الإعلامية الرامية إلى الإسهام في رفع الوعي التربوي والتعليمي لأفراد المجتمع التعليمي الموجة للعودة للمدارس تحت عنوان ” #العالمينتظرك” و ” #العودةللدراسة سخرت لها إدارة الإعلام والاتصال بالإدارة أكثر من 300 حساب وبثت أكثر من 2214 محتوى إعلاميا بصفة دورية في جميع الوسائل المتاحة كوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة وحسابات الإدارة والمكاتب والمدارس الرسمية والقنوات الإعلامية المتعاونة والمساندة.

 

ونوه المدير العام للتعليم بالشراكة المستدامة والفاعلة ما بين البيت والمدرسة والتي تأكدت من خلال ما أظهرته الأسر من متابعة واهتمام بأبنائهم بصورة تبنت غرس حبِّ العلّم والتعلّم في نفوس الطلاب والطالبات، وشحذت هممهم للوصول إلى المعرفة والمعلومة الصحيحة التي تبني شخصياتهم وتغرس القيم الإسلامية وحب الوطن وولاة أمره ومجتمعه في نفوس الطلاب والطالبات.

وثمن المدير العام للتعليم بالباحة دعم وعناية أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز بالقطاع التعليمي في المنطقة، ومتابعة وتوجيه وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان الدائم نحو توفير الخدمات النوعية لطلاب وطالبات المنطقة.

وقدم شكره وتقديره لكافة العاملين والعاملات في لجان الاستعداد والإدارات ذات العلاقة على تعاونهم وحرصهم لإنجاح الجهود خلال العام الدراسي الجديد، مردفًا شكره الجزيل لمديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات على عطائهم المستمر وجهودهم المثمرة في تفعيل عمليات التعلم والتعليم والتي تنمّ عن شعورهم الحيّ تجاه رسالتهم السامية وأدائها على الوجه الأمثل، متمنيا للجميع عاما حافلا بالنجاح والعطاء.