مريم الغامدي

 

تعد الخبزة “المقنّاة” بشد النون من الأطعمة الأساسية لأهالي المنطقة ، حيث وجه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة بأن يتم تعميم تجربة إعدادها في جميع مهرجانات وفعاليات المنطقة .

ويتم إعداد الخبزة المقناة من دقيق القمح الذي يعجن بالماء ثم يوضع على صخرة رقيقة السماكة بعد أن تسخن بإيقاد النار عليها ثم تغطى بما يشبه الصحن وهو ما يعرف بالمشهف المصنوع من الفخار أو من الحديد الرقيق السماكة ثم يغطى ببقية الرماد والجمر ويوقد عليه نار خفيفة لمدة ساعة إلى ساعتين حتى تصبح جاهزة ويتم استخراجها وتقديمها ويصل قطرها الى أكثر من متر ونصف في بعض الأعراس والمناسبات الكبيرة .

من جهته أعلنت مؤخراً هيئة فنون الطهي عن تسمية الأطباق المناطقية لكل مناطق المملكة، حيث أتى اختيار “خبز المقنّاة” طبقاً رئيسياً لمنطقة الباحة، وذلك وفقاً لمعايير حددتها مبادرة “روايات الأطباق الوطنية، وأطباق المناطق”، ومن أبرزها القيمة الثقافية والتراثية، والأهمية التاريخية للطبق، إلى جانب التعبير عن جغرافيا المنطقة، والثقافة الغذائية فيه، ومساهمة هذا الطبق في دعم الاقتصاد المحلي.

يذكر أن الأكلات الشعبية في منطقة الباحة تعتمد في الغالب على المحاصيل الزراعية المحلية كون المنطقة من المناطق الزراعية الخصبة وذلك بواسطة مدرجاتها الزراعية التي تعد بمثابة سلة الغذاء والمصدر الأساسي لأهالي المنطقة.