محمد مكي

استقبل رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور خالد بن صالح السلطان، أمس الاثنين في الرياض سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية النمسا والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن خالد بن سلطان، حيث اطلع سموه على عرض موجز عن أهم وأبرز أعمال وتوجهات مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بما يخص تنويع مزيج الطاقة المحلي لمجابهة الطلب المتزايد على الطاقة والذي يشهد نمواً متسارعاً، بجانب استعراض آخر مستجدات المشروع الوطني للطاقة الذرية وخصوصاً فيما يتعلق ببناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة وكذلك استعدادات المدينة للمشاركة في “المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية” بدورته الثالثة والستين خلال شهر سبتمبر المقبل من العام الحالي في مدينة فيينا النمساوية. حيث اشار سموه الى اهمية الإعداد الدقيق والحضور القوي للمملكة عبر المشاركة الفاعلة في انشطة اللجان وورش العمل والندوات التي تصنع وتصوغ القرارات والإتفاقيات والقوانين والانظمة الدولية في جميع المجالات المتعلقة بالطاقة الذرية بهدف تعظيم الفائدة من المشاركة في هذا المؤتمر، لما له من اثاراً ايجابية على إستحداث صناعة وطنية جديدة متكاملة ذات ابعاد تقنية متقدمة، تتوافق مع رؤية المملكة ٢٠٣٠، وتُسهم في تنويع الاقتصاد وزيادة الصادرات، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة.

الجدير بالذكر ان المملكة العربية السعودية متمثلة بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة شاركت في “المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية” بدورته الثانية والستين خلال شهر سبتمبر الماضي عبر وفداً سعودياً ترأسه معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح.  حيث يُعقد هذا المؤتمر، الذي يتألَّف من ممثلي الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في دورة سنوية عادية تُنظَّم عادة في شهر سبتمبر من كل عام، وذلك من أجل النظر في ميزانية الوكالة والموافقة عليها واتخاذ قرارات بشأن سائر المسائل التي يطرحها مجلس المحافظين والمدير العام والدول الأعضاء.

من جانبه، ثمن الدكتور السلطان، لسمو السفير دعمه لمشاريع المدينة وخصوصاً تطوير مكتب فيينا والذي بدورة يعزز تمثيل المملكة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويدعم أعمال وأنشطة المشروع الوطني للطاقة الذرية. وعبر عن شكره لهذه اللقاء مؤكداً على التنسيق والعمل المتواصل لمساندة كل ما من شأنه خدمة نهضة البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان (حفظهما الله)، موضحاً ان المؤتمر سيناقش على مدى 5 ايام جملة من القضايا ذات الطابعين السياسي والتقني في مجال الإستخدامات السلمية للطاقة النووية وحالة الإنتشار النووي والامن والامان النووية بالإضافة الى مناقشة تقرير الوكالة الدولية حول تعاونها التقني مع الدول الاعضاء. مضيفاً بأن الوفد سيبحث خلال دورة هذا العام مع المسؤولين في الوكالة الدولية اوجه التعاون الثنائي القائم في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والامن والامان النووي.