استهدف أكثر من ٤٠٠ مرشدة طالبات ووكيلة شؤون بالمدارس

أمتنان عطاف

عقدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلةً في إدارة التوجيه والإرشاد اللقاء الإرشادي (رعاية إرشادية آمنة ) اليوم الأحد الموافق ١٤٤٠/١٢/٢٤هـ، نفذته منسوبات الإدارة تحت إشراف مديرة إدارة التوجيه والإرشاد حورية اللحياني وذلك بحضور مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة الغامدي وعدد من القيادات والمشرفات التربويات.

استهدف اللقاء أكثر من ٤٠٠ مرشدة طلابية ووكيلة شؤون طالبات وذلك بهدف إعداد الطالبات للمرحلة الدراسية ‏مرحلة الدراسية الجديدة بحيث تتكيف مع عناصر البيئة التعليمية وأن يتكون لدى الطالبة اتجاه إيجابي نحو المدرسة بالمرحلة الجديدة وأن تبدي الطالبة اهتماما بمعرفة اللوائح والنظم داخل المدرسة وان تتعرف الطالبة على الهيئة الإدارية والتعليمية الخاصة بها وأن تبدي اهتماما نحو المواظبة على الحضور للمدرسة بتهيئة جاذبة لها وأن تندمج مع عناصر البيئة التعليمية اندماجا تدريجيا وأن تتعرف على المبنى المدرسي المعني به تفصيليا وأن تندمج الطالبات المحولات إلى المدرسة في بيئتهن التعليمية الجديدة وأن تتعرف على بعض مظاهر النمو للمرحلة العمرية لها والاكتشاف المبكر لبعض المواهب الخاصة بالطالبات وأن تتعرف على حقوقها وواجباتها في محيط المجتمع المدرسي.

استهل اللقاء بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ، عقبها كلمة مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة الغامدي والتي أبانت من خلالها : في إطار الجهود التي تبذلها وزارة التعليم للبداية الجادة للعام الدراسي الجديد، مشيرةً إلى ضرورة انطلاق بداية جادة بكل المراحل الدراسية، مبينةً أهمية التهيئة الإرشادية لبناتنا المستجدات وذلك من خلال تجهيز أنشطة متنوعة وبرامج توعوية، موضحةً أن الجميع يدرك الدور الكبير والمهم الذي تقوم به المرشدة الطلابية داخل المدرسة، فهي تعتبر حلقة الوصل بين المعلمة والطالبة وكذلك بين المدرسة والبيت، وهي أحد أركان العملية التعليمية، بل ولها دور محوري كبير في توجيه الطالبة العلمية والنفسية ورفع مستواها علمياً وسلوكياً، وهذا لن يتحقق إلاّ إذا تم تهيئة الأجواء التي تساعد المرشدة على أداء مهمتها ، مبينةً أن الإرشاد الطلابي حجز الزواية لنجاح العملية التعليمية وأنه أحد محاور التعليم المساعدة للوصول إلى أفضل نتائج العملية التعليمية للطالبات، وأن دور المرشدة الطلابية دور تكاملي مع جميع منسوبات المدرسة، لافتةً إلى ضرورة الاهتمام بالبيئة المدرسية لتكون بيئة جاذبة ، مقدمةً شكرها الجزيل للجهود التي بذلتها إدارات المدارس لتحقق لطالباتنا سرعة الاندماج مع المرحلة الجديدة في حياتهن .

تلاها كلمة مديرة إدارة التوجيه والإرشاد حورية اللحياني والتي رحبت من خلالها بالضيفات الكريمات ، مبينةً أن مدارسنا تستقبلفي اليوم الأول بداية كل عام دراسي أعدادا كبيرة من الأطفال منن يلتحق بها للمرة الأولى واضعين أولى خطواتهم على بداية دروب العلم ليبدؤوا حياة جديدة تتحقق فيها بمشيئة الله طموحاتهم المستقبلية ، يخطون تلك الخطوة وفي نفوسهم الصغيرة مشاعر الحب والفرح ممزوجاً بالخوف والرهبة من المحيط الجديد الذي يختلف عم محيط الأسرة الذي ألفوه وتربوا عليه، مشيرةً إلى أنه إدراكاً ‏‏من وزارة التعليم للأبعاد النفسية في تخفيف أثر الخوف وإزالة الرهبة من نفوس الأطفال ، فقد سعت إلى تخصيص الأسبوع الأول في بداية مشوارهم العلمي أسبوعًا تمهيديًا يتخلله برنامج تربوي هادف معد وفق أسي علمية وينفذ بأسلوب شائق يتماشى مع الخصائص النمائية لمرحلة الطفولة الوسطى وذلك بهدف ‏تكوين اتجاه إيجابي نحو المدرسة وإكساب الأطفال خبرة سارة تعزز حبهم للمدرسة وتسهيل انتقالهم من محيط الأسرة إلى بيئة المدرسة وطمانة أولياء الأمور على أطفالهم وأنهم محل رعاية واهتمام، موضحةً أن للمدرسة دور مهم في تهيئة الأطفال للدخول في المجتمع المدرسي يتمثل في الحرص على مقابلة المرشد أو المرشدة الطلابية وتزويدهم بكافة المعلومات عن التلاميذ وخاصة حالتهم الصحية والنفسية والاجتماعية وتعويد التلاميذ على الانفصال التدريجي عن المنزل وشراء الحقيبة المناسبة لهم وزنا وحجما والأدوات المدرسية وإشراكهم في اختيارها وتدريبهم على الاستيقاظ المبكر وارتداء ملابسهم بأنفسهم وتعويدهم على تناول وجبة الفطور وتشجيعهم على الحضور وعدم الغياب أو التأخر وغرس الاتجاهات الإيجابية في نفوسهم تجاه المدرسة وتفهم أولياء الأمور.

عقبها مقدمة عن مبادرة الطفولة المبكرة والتي قدمتها مديرة إدارة الطفولة المبكرة زكية الصبحي والتي أوضحت من خلالها  مفهوم مرحلة الطفولة المبكرة هي تلك الفترة المبكرة من الحياة الإنسانية التي يعتمد فيها الفرد على والديه اعتماداً كلياً فيما يحفظ حياته؛ ففيها يتعلم ويتمرن للفترة التي تليها وهي ليست مهمة في حد ذاتها بل هي قنطرة يعبر عليها الطفل حتى النضج الفسيولوجي والعقلي والنفسي والاجتماعي والخلقي والروحي والتي تتشكل خلالها حياة الإنسان ككائن اجتماعي، مبينةً أن مدارس الطفولة المبكرة تضم الفئة العمرية من ٤ سنوات ، وأن الهدف الأسمى من التعليم المبكر أثناء هذه الفترة هو نمو وعي الطفل وتنمية استعداده العقلي ، حيث يتجه الطفل نحو الاستقلالية وتتحدد معالمه المعرفية والاجتماعية والعاطفية والروحية المبكرة للطفولة في تكوين قدرات شخصيته الرئيسية للمدرسة ويبدأ في الاعتماد على نفسه في أعماله وحركاته.

فيما استعرضت رئيسة وحدة الإرشاد التربوي مهام الهيئة الإدارية والتعليمية لاستقبال الطلبة المستجدين والتي تتمثل في المهام التي تقوم بها الهيئة المدرسية استعدادًا للأسبوع التمهيدي .

كما عرضت مشرفة التوجيه والإرشاد لبرامج التربية الخاصة ماجدة المطرفي مهام المرشدة الطلابية لبرامج التربية الخاصة .

وبدورها أشارت مشرفة الرعاية السلوكية بمكتب تعليم غرب مكة نادية الشريف الخطة المقترحة لتنفيذ الأسبوع التمهيدي للابتدائي والتهيئة الإرشادية للمرحلتين المتوسطة والثانوية.

ومن جانب آخر أوضحت كل من مشرفة التوجيه والإرشار بمكتب تعليم الجموم فائزة الشريف ومشرفة وحدة الخدمات الإرشادية بمكتب تعليم وسط مكة بدر العصيمي أهم المشكلات السلوكية النفسية التي قد تظهر في هذه الفترة وكيفية التعامل معها .

ومن جهتها قدمت مشرفة الخدمات الإرشادية رانية البشري ورقة بعنوان الهاتف الإرشادي.