سعودي بوست

 

أكدت الجهات المشاركة بأن المملكة تتمتع بأضخم الإمكانات والفرص مقارنةً مع أي بلدٍ آخر في منطقة الشرق الأوسط. وبهذا الإطار تستعد كبرى شركات التطوير العقاري المشاركة في’سيتي سكيب جدة‘، أضخم معرض تجاري مختص بقطاع التنمية والتطوير العقاري في العاصمة التجارية للمملكة، لاستعراض أحدث الحلول السكنية المتميزة والتي تضع الزوار أمام الملامح المستقبلية لسوق العقار السعودي الضخم.

ويشارك في المعرض الذي ستنطلق فعالياته يوم أمس الجمعة برعاية كريمة من معالي وزير الإسكان السعودي السيد ماجد بن عبدالله الحقيل أكثر من 50 شركة عارضة من 6 بلدان تستعد للمشاركة في فعاليات المعرض الذي سيمتد على مساحة 9 آلاف متر مربع على أرض مركز جدة للمنتديات والفعاليات.

وبهذه المناسبة قال مهند يمان، مدير معرض ’سيتي سكيب جدة‘: “تكتسب سوق العقارات المزدهرة في مدينة جدة المزيد من الزخم الإيجابي، حيث شهدنا خلال العام الماضي استكمال الكثير من المشاريع العقارية، ومنها أبراج بيات بلازا والبرج الذهبي وغيرها الكثير. وسيُتاح لزوّار معرض ’سيتي سكيب جدّة‘ أخذ لمحة شاملة ومتعمّقة عن أحدث المستجدات والمشاريع في السوق، ونتطلع إلى المشاركات المتميزة التي يستعرضها المعرض لهذا العام حيت سيتم كشف النقاب عن مئات المشاريع العقارية الجديدة والمتنوعة أمام المستثمرين ومشتري المنازل الذين سيمثلون نسبة تتخطّى 50% من زوار المعرض الذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى 8 آلاف زائر”.

وبهذه المناسبة، أكد السيد أحمد الخشيبي، الرئيس التنفيذي لشركة “أرادَ العقارية”، على أن سوق العقارات السعوديّة تزخر بالكثير من الإمكانات والفرص الرائدة على مستوى المنطقة، كما أن الأداء الاقتصادي الواعد للمملكة خلال عام 2018 مهد الطريق لمرحلةٍ جديدة من الانتعاش والنمو في قطاع العقارات المحلي.

ومن جهتها، تؤكد شركة الاستشارات العقارية ’جيه إل إل‘ على أن القطاع العقاري سيكتسب المزيد من الزخم الإيجابي بفضل التزام المملكة العربية السعودية بتطبيق “رؤية 2030″، والعمل على تجديد وتنشيط السوق المحلية، وخاصة فيما يتعلق بجهود تطوير دار الأوبرا في مدينة جدة والمراكز الثقافية والترفيهية الأخرى.

ويشير تقريرٍ خاص أصدرته شركة ’جيه إل إل‘ بخصوص سوق العقارات في جدة إلى أن مشروع جسر أبحر المُزمع إنشاؤه على خور أبحر سيؤثر بشكلٍ إيجابي على المشهد العقاري في المدينة، حيث ستستفيد المجتمعات المستقبليّة في شمال خور أبحر من الجسر المقترح إنشائه والذي سيمتد بطول كيلومترين، مما يقلل مسافة السفر بين جانبي الخور بمقدار 15 كيلومتر. كما سيساعد الجسد بشكلٍ كبير على اختزال وقت السفر إلى المراكز الرئيسية ومراكز الأعمال، وهو ما سيجعل من الضواحي الشمالية وجهات مميزة ومفضلة للمعيشة”.

هذا وقد أعلنت الحكومة السعودية عن هدفها المتمثل في زيادة مساهمة قطاع العقارات في الناتج المحلي الإجمالي من 5% إلى 10% بحلول عام 2020، وهو ما سيسهم في خفض فترات الانتظار التي يقضيها المواطنون للحصول على التمويل السكني من 15 عاماً إلى 5 أعوام فقط، بالإضافة إلى زيادة النسبة في ملكية المنزل من 47% إلى 70% بحلول عام 2030.

وبالتزامن مع مضي السوق العقارية المحلية نحو مزيدٍ من الازدهار والآفاق الواعدة، سيركز ’سيتي سكيب جدة‘ على المستثمرين السعوديين ممن يمثلون قوّة شرائية خارج المملكة. وخلال مشاركتها الأولى في المعرض، تتطلّع شركة “أرادَ العقاريّة” لاجتذاب المستثمرين السعوديين إلى محفظة مشاريعها في إمارة الشارقة، خاصة وأن الشركة سجّلت اهتماماً قوياً من المستثمرين السعوديين الذين قاموا بشراء 250 منزلاً في مشروعي الجادة ومساكن نسمة اللذان طورّتهما الشركة. ويضيف الخشيبي في هذا السياق: “نعمل حالياً على افتتاح مكتبٍ تمثيلي للشركة في العاصمة السعودية الرياض، والذي سيكون أيضاً بمثابة مركزٍ متكاملٍ للمبيعات”.

من ناحية أخرى، سيشهد معرض ’سيتي سكيب جدة‘ للمرّة الأولى مشاركة كبرى شركات التطوير العقاري من مصر، بالإضافة إلى وزارة الإسكان المصرية، وذلك لتسليط الضوء على مجموعة متنوعة من الفرص الاستثمارية في القطاع العقاري المصري. كما وسيحرص خبراء القطاع على مشاركة أفكارهم ومعارفهم حول التجربة المصرية خلال ورشة عمل ’سيتي سكيب جدة‘ التي ستُعقد يوم 7 أبريل. إلى جانب ذلك، سيتم تنظيم جلسات مناقشة متخصصة ستركز على التنويع الاقتصادي وتعزيز مقوّمات قطاعي السياحة والضيافة بالمملكة العربية السعودية.

وسيشهد اليوم الختامي للمعرض تنظيم حفل توزيع ’جوائز سيتي سكيب جدة 2019‘ الذي سيكرّم شركات التطوير العقاري ضن 16 فئة، من بينها فئتين جددتين هما “المشاريع المبنيّة” و”المشاريع المستقبلية”.