بريدة

دعا متخصص في صناعة الهوية إلى استثمار تمور بريدة وجعلها وجهة عالمية في هذا المجال أسوة بالمدن التي تخصصت في مجال معين وكسبت صيتًا دوليًّا يقصدها الناس من جميع أقطار العالم.
وبين المستشار في مجال الإستراتيجيات والشعارات والتسويق والتحول المؤسسي المهندس حسام القرشي، أن كل مدينة من مدن المملكة لها مزايا وروح تميزها عن المدينة الأخرى ففي القصيم تبرز النخلة كرمز للمنطقة، فبإمكانها أن تكون نخلة المملكة، وفي الجوف تأتي شجرة الزيتون، ويأتي الورد كهُوية للطائف لتكون وردة المملكة، وغير ذلك من المدن.
وأوضح القرشي أن مدينة بريدة قادرة على صناعة شعارها الخاص عالميًّا في مجال النخيل والتمور لتستقطب جميع الزوار، فهي تحوي جميع المكونات من عناصر بشرية وزراعية وصناعية واستثمارية وأمنية.
وأكد القرشي أهمية تكاتف القطاعات المعنية كالإمارة والبلديات والجهات الزراعية والقطاع الخاص، لوضع الغاية من هذا المنتج ورسم خارطة الطريق لتحقيق ذلك، وتحديد نِقَاط التميّز ليكون التركيز عليها وتطويرها، ودراسة الأوصاف والمقاييس الدولية لتسهيل عمليات التصدير، والتغليف بشكل عصري جذاب، وبذلك نؤسس لصناعات متكاملة للتمور ليس فقط كثمرة بل بصناعات أخرى كالأدوية والخل والعديد من مشتاقات التمر والنخلة وصناعاتها التحويلية، إضافة إلى إنشاء متحف متكامل على طراز عالٍ يعنى بالنخيل والتمور.
يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم خلال زيارته لمهرجان تمور بريدة أكد ضرورة وصول هذا المنتج إلى العالمية وتذييل جميع الصعوبات التي تواجه هذا الطموح لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي تسعى إلى التوسع والتنوع في مواردها.