هند معافا

وقعت سمو الأميرة دعاء بنت محمد سفيرة السلام للطفولة والنشء من الأمم المتحدة على مذكرة تفاهم لتبني 20 طفل وطفلة من مؤسسة الإخاء لرعاية الأيتام لصقل مهاراتهم وإبداعاتهم وطموحاتهم لمدة عام في أكاديمية ملتقى الأصدقاء العالمية، حيث جاءت هذه المبادرة الأولى من نوعها بناء على رغبة الأطفال أثناء زيارتها لمقر الجمعية وتفقدها أوضاع الأطفال والخدمات المتوفرة وسبل التطوير.

من جهتها أكدت الأميرة دعاء على أهمية تربية وتنشئة الأطفال الأيتام بطريقة صحيحة وسوية، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والعاطفي والمساعدة على تأهيلهم أكاديمياً وعلمياً ليصبحوا فعالين في المجتمع، لأن الكثير منهم موهوبين ومبدعين ويستحقون الدعم والتنمية ولكن لا يجدوا الفرص، لذا يجب على كل فرد من أفراد المجتمع أن يشعر بالمسؤولية تجاه هؤلاء الأيتام لأنهم هم مستقبل الوطن وعلينا دعمهم لنسير على خطى ثابتة في اتجاه رؤية 2030.

وأعربت رئيسة القسم النسائي سلمى عسيري عن شكرها وتقديرها للأميرة دعاء بنت محمد على هذه الروح الإنسانية الجميلة، مؤكدة على أهمية هذه المبادرة التي تدعم أهداف مؤسسة إخاء في رعاية ليساهموا مع بقية أفراد المجتمع في بناء الوطن.

وفي نفس السياق، تهدف هذه المبادرة تحديد ميول وقدرات الأطفال الأيتام تحت إشراف مجموعة من الخبراء والأكاديميين بمعايير عالمية، لوضع الأطفال على المساق الأنسب لقدراتهم من أجل المساهمة في تنمية القدرات والطاقات على أكمل وجه، بما يعزز تحقيق التنمية والتقدم وتطوير الوطن.

واختمت الأميرة دعاء زيارتها باصطحاب ٥ من الأطفال الأيتام في جولة إلى الأكاديمية، للتعرف على كافة وحدات الأكاديمية والبرامج التي تقدم مثل المطالعة والفن التشكيلي والموسيقى والجمباز والباليه وعلوم الكمبيوتر والتفصيل وكل ما هو ثقافي يقوّي الأطفال وينمّي مواهبهم.

من الجدير بالذكر ان الأميرة دعاء بنت محمد واحدة من أبرز الرواد في العمل المجتمعي والخيري والإنساني وشخصية مؤثرة على مستوى الوطن العربي، فهي الرئيس الأعلى لمؤسسة المرأة العربية 

وسفيرة السلام للطفولة والنشء من الأمم المتحدة، وكذلك سفيرة السلام وحقوق الإنسان وسفيرة النوايا الحسنة للعمل الإنساني والتنمية المستدامة . ولها أدوار مجتمعية في مجالات متعددة منها دعم مرضى سرطان الأطفال ورعاية الأيتام وكبار السن إلي جانب اهتماماتها بالمرأة والطفل ودعم العلاقات المجتمعية من أجل التنمية المستدامة ودعم المبادرات المجتمعية والخيرية.