حافظ دويري

البركان ثائر, بصمت
والأمان خطير
والكف خمس خناجر
والأشواك حرير
ورغم البرد, تشتعل النيران
في بياض الثلج, تشتعل
وأشعلت قصوراً, وأمير000
من عينها القطبيتين
تتساقط بلورات شرار
وذرات رماد فوقي تطير
ذالك الهدوء الذي
سبق العواصف, والأعاصير
أحرق هضاب القلب
وسلسلة جبال الألب
وشُرِّدت العصافير
تركت البيض في أعشاشها
ونداء الغوث, والتصفير000
كم كنتي في سكون
ويدك تلتف حولك
وأنا من خلفك أدفيك
مثل معطف وبر,ٍ وصوف
محترق, وقصير000
يا لهيب الليل الحافل
السماء اشتد مطرها
والعين السيل شطرها
وثوب السهرة سرق عطرها
ومكاني الكبير000
حبيبتي
أنا في الكأس خمرا
وأنتِ قطعتين من الثلج
فذوبي بين فاكهتي
بين غياب العقل, والتعبير
ودعيني ناراً تتمايل وتطير
وأشعلي في داخلي الصقيع
وفي شعري الأشيب الحقير
في قطرات العرق
وفي مسامات, وخطوط الكف
أشعلي وأشعلي وأشعلي
وفي صديقي الأخير
وليم شكسبير

 

حافظ دويري