فهد المالكي

في مركز جبال الحشر التابع لمحافظة الداير و تزامنا مع انطلاق مهرجان البن السابع في محافظة الدائر والذي سينطلق في شهر يناير القادم 2020مبدأ مزارعي البن في محافظة الداير من جني محصولهم الموسمي من شجرة البن .

ويعتبر البن أكثر سلعة متداولة عالمياً بعد النفط إذ تصل مبيعاته السنوية في الأسواق الاستهلاكية إلى نحو اكثر من 70 مليار دولار مما يجعل القهوة كمحصول ونبات من أهم المحاصيل التجارية في العالم منذ سنوات طويلة، لا سيما وأن مشروب القهوة أو فنجان القهوة أكثر المشروبات شعبية حول العالم، وتهتم بزراعته أكثر من سبعين دولة.

واشتهرت محافظة الدائر بزراعة البن منذ القديم وارتبطت شجرة البن وجدانياً بطبيعة وثقافة أهلها حيث تعتبر المحافظة أرض خصبة وبيئة مناسبة لزراعتها. 

وفي ظل كثرة الإقبال وطلب القهوة في الآونة الأخيرة نتج عن ذلك منافسة كبيرة بين البن الخولاني ونظيريه الإثيوبي والبرازيلي، وإن كان الخولاني هو الأميز والأصل والذي بدأت شهرته وإنتاجه واستيراده من موطنه الأصلي دولة اليمن والتي لا تختلف تضاريسيا وجغرافياً عن محافظة الدائر إذ أثبتت الدراسات أن زراعة البن في الأصل كانت باليمن قبل أن تنتقل مع المستعمرين لأوروبا وأمريكا.

وأشار مزارعي البن أن البن الجيد يعرف من رائحته ولونه الأخضر مشيرين إلى أن الطلب الحالي على القهوة اصبح في تزايد وبالأخص الخولاني . 

ويحضى مهرجان البن برعاية كريمة من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير : محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبة صاحب السمو الأمير : محمد بن عبدالعزيز بن محمد آل سعود. 

وانعكست هذه الرعاية الكريمة للمهرجان على المزارعين بالخير والازدهار وساهم في تشجيعهم ودعمهم لزيادة محصول البن والاهتمام بزراعته.