رباب الدرسي

ينطلق يوم الثلاثاء من الأسبوع الحالي , المؤتمر الدولي الأول بعنوان ” المرأة العربية والغربية وحوار الحضارات الذي تنظمه منظمة همسة سماء الثقافة الدولية الدنمارك في الدنمارك بتاريخ 12-11- 2019 , تحت قبة البرلمان الدنماركي في الدنمارك , بهدف تقريب وجهات النظر, ما بين المرأة الغربية والعربية بحضور ضيوف الشرف سفراء الدول وزراء مع الوفود الدول المشاركة من الدنمارك , السويد , بلجيكا , المانيا , اسبانيا موريتانيا , السودان, مصر ,الامارات السعودية ,المغرب , تونس الاْردن, العراق, فلسطين , أمريكا .
وقالت الدكتورة فاطمة ابو واصل إغبارية , الرئيس المنظم للمؤتمر ورئيسة منظمة همسة سماء الثقافة الدولية , إلى إن هذا المؤتمر جاء بعد المؤتمر التمهيدي الذي أقامته المنظمة في مبنى الاتحاد الاوروبي في العاصمة البريطانية لندن , مشيرة بأن المؤتمر يهدف لتقريب وجهات النظر ما بين المرأة الغربية والعربية في المجتمع الغربي من خلال قواسم مشتركة من الناحية القانونية, الاحوال الشخصية, حقوق وواجبات, التعريف بالمرأة العربية ودورها في المجتمع أمام قرينتها الغربية من ناحية اجتماعية و تربوية واقتصادية والثقافية , والخروج بتوصيات تعمل على كيفية قبول الاخر وازالة الحواجز الوهمية بين المرأة الغربية والعربية في المجتمع الغربي وخارجه.
ولفتت الدكتورة فاطمة أبو واصل اغبارية , إلى واقع المرأة ودورها في المُجتمع حيث أشارت الإحصائيات إلى أنّ نسبة مشاركة المرأة في صنع القرار في الدّول الإسلامية والعربية لا تتجاوز 5.6%، بينما تُقارب 39.7% في الدّول الإسكندنافية، أمّا في الدّول الأوروبية فقد وصلت إلى 31%، وفي الولايات المُتحدّة الأميركية وصلت إلى 17.6%، مما يُنبئُ بتردّي وتدهور وضع المرأة العربية ومشاركتها الفاعلة في مراكز اتّخاذ القرار وصناعته.
واستكملت الدكتورة ابو واصل اغبارية الدراسات والبحوث تؤكد في الآونة الاخيرة ان الدول العربية بدأت تولي المرأة مكانة مهمة في مجتمعها باعتبارها كيان متفاعل مع السياسات والبرامج التنموية، وأن دورها في المجتمع كدور الرجل، وبالتالي عليها ان تندمج فيه وتأخذ دورها الفّعال .
وقالت اغبارية المرأة العربية حظيت وتبوأت مناصب مهمة في دولها لا تقل أهمية عن دور الرجل. فالمرأة العربية أصبحت وزيرة ونائبة ومحامية وطبيبة وسفيرة ليس في دولها فقط بل في بلاد الاغتراب هناك نماذج مشرفة متسائلة هل المجتمع الغربي على علم بهذه التطورات الكبيرة والجدية مؤكدة بقولها ” من هنا يأتي دورنا تجاه المرأة بتصحيح الفكر الغربي المغلوط المرتبط بأن المرأة العربية ما هي إلا امرأة للإنجاب وتربية الأولاد وخدمة أسرتها.
وزادت : وعلى الرغم من الأشواط الطويلة التي قطعتها المرأة على طريقة أخذ الحقوق إلا أنها مازالت بعيده عن المستوى الذي يضعها بمصاف العدل والإنصاف، حيث الكثير من الحقوق كانت مسلوبة من المرأة حتى في الدول المتمدنة.
وعدت الدكتورة فاطمة إغبارية , قرار مجلس الأمن ” 1325″ المرأة عنصر فاعل في السلام والأمن ، حيث اعترفت الأمم المتحدة عام 2000 عبر مجلس الأمن ليس فقط بالتأثير الخاص للنزاعات على النساء ولكن أيضا بالحاجة إلى تضمين النساء باعتبارهن صاحبات مصلحة نشطة في مجال درء الصراعات وحلها , مشيرة بأن مجلس أصدر الأمن قراره رقم 1325 بشأن المرأة ، السلام والأمن مشددا على الحاجة إلى مراعاة خصوصية المرأة وإشراكها في عمليات الحفاظ على الأمن وبناء السلام وخصوصا في المناطق المتضررة من النزاع.