في الملتقى العربي الصيني بالرباط

مصعب حامضي

عقدت اليوم في الرباط أعمال الدورة الثامنة لندوة العلاقات العربية الصينية والحوار بين الحضارتين العربية و الصينية برسم سنة 2019 ، بتنظيم من جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية المغربية ووزارة الخارجية الصينية وبمشاركة ممثلي الدول العربية.

وفي الجلسة الأولى من الندوة، أكد السفير عز الدين الاصبحي سفير الجمهورية اليمنية لدى المغرب على أهمية العلاقات اليمنية الصينية، والتي تميزت في جانبين أساسين الأول في بعده التاريخي والذي امتد لقرون عديدة ضمن التبادل الحضاري بين الممالك السبائية والحميرية مع الإمبراطوريات الصينية، وتعزيز ذلك بالعلاقة التي نمت إبان حكم الدولة الرسولية في اليمن.

وفي الجانب الثاني في بعده المعاصر حيث تعد اليمن ثالث دولة عربية أقامت علاقة دبلوماسية مع الصين وتعود إلى العام 1956 وإقامة أول بعثة صينية في تعز عام 1958م واستمرار الدعم الصيني لمسار اليمن واستقراره ووحدته في مختلف المحطات السياسية مثل دعم ثورة الشعب اليمني سبتمبر/أكتوبر وكذلك دعم الوحدة اليمنية والوقوف مع الشرعية الدستورية لليمن ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ضد انقلاب ميليشيا الحوثي ودعم الصين للقرار الأممي 2216.

وقال السفير الاصبحي أن الذاكرة العربية تجاه التعاون الصيني العربي تحمل في طياتها جوانب مشرقة وإيجابية كون التبادل الصيني العربي قام على احترام الآخر وتعزيز التعاون المشترك.والرفض لأي نوع من الهيمنة والتمييز بل على تعزيز سبل التعاون والرؤية الحضارية البعيدة عن عقليات الغزو والاحتلال والقوة.

وأكد السفير عز الدين الاصبحي في الملتقى العربي – الصيني على أن المستقبل القادم للمنطقة لابد أن يقوم على هذه الأسس الحضارية وتبادل المنفعة الإيجابية وبما يخدم السلام والاستقرار في كل المنطقة العربية، وحل القضايا العالقة وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.

وأعرب في ختام كلمته عن تقدير اليمن قيادة وشعباً للموقف الصيني من القضية اليمنية والذي بقي دوماً موقفاً إيجابياً لدعم وحدة اليمن واستقراره، ويعزز من استعادة مؤسسات الشرعية إلى مسارها الطبيعي ويرفض منطق الانقلابات والعنف.

وكانت الدورة الثامنة لندوة العلاقات العربية الصينية والحوار بين الحضارتين العربية والصينية قد بدأت أولى جلساتها صباح اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر في مقر وزارة الخارجية المغربية بكلمات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وممثلة عن الجامعة العربية ومبعوث الحكومة الصينية إلى الدورة الحالية . وتستمر الدورة يومي 17-18 ديسمبر بمشاركة الدول العربية المختلفة ، ومعاهد ومؤسسات أكاديمية وسياسية من الصين والمنطقة العربية.