تيسر أبو شملة

أنهى فريق العمل التابع لمركز الفلك الدولى، استعداداته لرصد عملية كسوف الشمس الحلقى التى ستشهدها الإمارات غداً الخميس، بعد غياب دام لنحو 172 عاماً، ودعا المركز المهتمين إلى المشاركة فى الرصد ابتداء من الساعة 7 صباحاً من فندق تلال ليوا فى منطقة الظفرة، والحصول على النظارات الخاصة للكسوف مجاناً.

و وفقا لما نشر على موقع الإمارات اليوم”، كان مركز الفلك الدولى أعلن أن أجزاءً من منطقة الخليج ستشهد صباح الخميس، ظاهرة فلكية نادرة، تتمثل بـ”كسوف حلقى” للشمس، حيث يقع القمر أمام الشمس ويكون قطره الظاهرى أصغر من قطر الشمس الظاهرى بقليل، ما يحجب الشمس ويبقى منها قطعة محيطة بالقمر على شكل حلقة مضيئة، منوهاً إلى أن المناطق التى ستشاهد الكسوف الحلقى تقع داخل شريط ضيق قطره نحو 155 كم يبدأ من شرق السعودية مروراً بقطر، ثم الإمارات ثم سلطنة عمان، على أن يكمل مساره فى المحيط الهندى.

 

حذرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، أثناء متابعة الكسوف الحلقى الشمسى، الذى سيظهر غدا الخميس، وقالت وكالة الفضاء الأمريكية، “تذكر ألا تنظر مباشرة إلى الشمس أثناء الكسوف”، وأوضحت “يحدث الكسوف الحلقى بدلا من الكسوف الكلى عندما يكون القمر فى الجزء البعيد من مداره البيضاوى حول الأرض”.

 

ونشرت المجلة البريطانية الشهرية Sky at Night Magazin، تحذير ناسا، وكتبت “إنه أجمل كسوف شمسى جزئى، لكنه أيضا الأكثر خطورة”، وأضافت “سيحتاج جميع المراقبين إلى ارتداء نظارات الكسوف الشمسى فى جميع المراحل، وستحتاج محاولات التصوير إلى مرشحات شمسية خاصة”.

 

ويحدث الكسوف الحلقى الشمسى عندما يكون القمر الجديد بعيدا جدا عن الأرض، بحيث لا يغطي الشمس بالكامل، وهذا يعني أن حلقة من الضوء ستظهر حول القمر المظلم، وهو ما يدفع الكثيرين إلى وصف هذه الظاهرة باسم “حلقة النار”، وسيكون الحدث مرئيا في كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والهند وسريلانكا وماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة وجزر ماريانا الشمالية وغوام، غرب أستراليا وشرق إفريقيا وأوروبا الشرقية.