عبدالله الظافري

ألقى سعادة الدكتور / أمين أبو حجلة – ( رئيس فرسان السلام بالمملكة الأردنية الهاشمية) – في إفتتاح المؤتمر العربي الأوروبي للعلاقات الدولية بإمارة الشارقة – حيث قال فيها – أصحاب المعالي و السعادة الشيوخ و الأمراء و الأميرات الأكارم ، وإلى كافة منتسبي المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والسلام الدولي
أصحاب السعادة سفراء السلام والنوايا الحسنة .

الإخوة الأجلاء الأقرب إلى قلبي مؤسسسي الصرح العظيم الذي بني على الإنسانية وخدمة البشرية المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان و السلام الدولي ممثلاً بسعادة الدكتور / إيهان جاف – و سعادة الدكتور / أحمد غازي – و سعادة الدكتور / محمود شعبان .

إنه من حسن الطالع أن أقف بينكم اليوم إخوة وأخوات تربطني بعدد منهم علاقات وطيدة أعتز بها ، و إنه ليوم مبارك و مميز لي شخصياً أن أتحدث في مؤتمر بدولة أعشق ترابها ، وكان لي شرف الخدمة فيها ، كيف لا و هي دولة أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان – ( طيب الله ثراه ) ، والذي قال في يوم من الأيام ليس البترول العربي بأغلى من الدم العربي ، فكان الداعم الرئيسي لجميع قضايا الأمة .

و من هذا المنبر أقول إن الداعون للتسامح والسلام نبراساً مضيئاً ينير الدروب و يزيل الأحقاد
و ليس شعاراً براقاً يعمي الأبصار عن حقد القلوب وإزدراء العقول بل يعود بالإنسان لبذرته الأولى من التسامح لبني جلدته ممن خلقوا من تراب دون تفرقة لا للون و لا لجنس و لا لدين و لا لمذهب و لا لأي تحزب أياً كان نوعه ، فالتسامح الإماراتي نموذج راق يعبر عن الإرث
و الموروث الحقيقي لمجتمعنا
و لأمتنا .

إن بذور المحبة والتسامح التي زرعها المغفور له بإذن الله تعالى الملك / الحسين بن طلال – وأخيه المغفور له الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان ، ( طيّب الله ثراهم ) ، يمثل نبعاً و منهلاً للإرتواء من فيض التاريخ العطر ، أنبتت جيلاً جديداً على مستوى العالم من محبي التسامح
و التي أسست فرسان السلام لتجسد رؤى خير السلف وعمل به خير الخلف متمثلا بجلالة الملك / عبدالله الثاني بن الحسين – و ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير / الحسين بن عبدالله الثاني –
و برئيس دولة الامارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ / خليفة بن زايد آل نهيان – شافاه الله وعافاه ، وآخيه صاحب السمو الشيخ / محمد بن راشد آل مكتوم – نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي ، و جميع حكام الإمارات الذين نكن لهم كل التقدير والمحبة والإحترام ، ولاننسى صاحب السمو الشيخ / محمد بن زايد آل نهيان – ولي عهد أبو ظبي ، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الذي يواصل الليل بالنهار خدمة للبشرية من خلال نشر ثقافة السلام المجتمعي و المحبة
و التسامح بين الشعوب .