بقلم : أسرار مدخلي.

سرتُ بقدماي الناعمتين فوق وعورة ضفاف الدانوب
أحملُ في قلبي الياقوت و بين يداي التابوت.
مُكفّنة ، نظيفة ، طاهره ، و عابدة فقط “انتظر الجاروف.
و إن مُت سأموت و أنا أكتب ….
لكن الغضب آه من الغضب. أكتبهُ في الليل و يمحيه النهار.
أخفي عن الجميع كل شيء ،لكن المشاعرُ تفيضُ و تسيل من عيني غضباً و حباً و جنوناً وغِيرة.
و على ضفاف الدانوب بنيتُ سردابٍ كأنهُ كوخ ،كي لا يعرفُ مكانه أحد، لكنهُ فاح بالكافور المُنبعث من جدائل شعري.
سالت دموعي و كُشفَ سري
و دلّو الناس مكاني
و تعثّر بي زماني
و صوت الناي أبكاني و أبكاني
كفاني مالقيتُ كفاني !
أريدُ أن أكون بمفردي ، أكتبُ و أرقصُ و أبكي
دعوني أُمارس طقوس حريتي
و أُفجّر طوفان قلبي
قلبي الرقيق الذي يحملُ ثُقل العالم. أجمع.
أصبحَ الكوخ مائلٌ و كأنما أصابهُ وابلٌ
سأتركُ الدانوب و أربضُ ببابل ….