أريج علي

 ضمن فعاليات المنتدى الثقافي، قدّمت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة محاضرةً بعنوان “الإبداع والشباب”، وذلك مساء يوم أمس الأربعاء الموافق 26 / 2 / 2020م بمقر الجمعية في حي الشاطئ بجدة،

وقد قدّم المحاضرة الأستاذ محمد السلمي وأدارها الدكتور محمد السريحي بحضور عدد من المُهتمِّين بمجال الإبداع من الرجال والسيّدات.

وقد استهلَّ الأستاذ السلمي محاضرته بالعديد من الجوانب المهمة ابتدأها بتعريف مصطلح الإبداع، وكيفية بداية علوم الحاسب كما تحدَّث عن ظهور مفهوم الذكاء الاصطناعي قبل ستة عشر سنة تقريبًا، كما عرّف الذكاء الاصطناعي بأنهُ تمكين الآلة بالتفكير إلى مرحلة تقارب العقل البشري.

وقد تطرّق الأستاذ السلمي إلى مشكلات الذكاء، وأسهب في الحديث عن الإبداع والذكاء الاصطناعي وبيّن مراحل الإبداع من بينها:

الإعداد، والاحتضان، والإشراق، والتحقق،

كما أشار إلى أنّ الذكاء تعني الإبداع في نتائج اتخاذ القرار مع أي تغيير محتمل.

ومن ثمَّ تحدَّث الأستاذ السلمي عن مسار الذكاء الاصطناعي الذي يمر به كل شخص حتى يتمكن من الإبداع، مبينًا الأمور الأساسية لتمكين المبدع 

وهي التعليم، والعلاقات، والمهارات، وكذلك الخبرات.

وقد استطرد في الحديث عن الإبداع في رؤية ٢٠٣٠، متفائلاً بثورة الإبداع في المملكة العربية السعودية في مجال الهندسة والذكاء الاصطناعي، وأن الطموح والآمال كبيرة وبالعزم سنصل للغاية،

ضاربًا بعض الأمثلة للمشاريع الإبداعية كمشروع نيوم والقدية وبوابة الدرعية وغيرها، مبينًا أن المملكة انتقلت من عهد الطموح إلى عصر الحقائق، وأن الأدوات الآن متوفرة، مبينًا أن المملكة العربية السعودية من أوائل الدول في التمكين والاحتضان.

وعرَّج الأستاذ السلمي على كيفية حماية الأبناء من مخاطر هذا التقدم المذهل وذلك عن طريق تعليم الأطفال وتثقيفهم، منوّهًا على وجوب توعية الأبناء توعية ذاتية وتوعية دينية،

ومشيرًا إلى بعض البرامج التي تساعد في حمايتهم.

وقد أنهى الأستاذ السلمي محاضرتهُ بالإجابة على أسئلة الحاضرين، مبيّنًا أنَّ أن الذكاء الاصطناعي هو من سيتحكّم بالعالم، وختم حديثهُ بتوجيه النصائح للمتواجدين

بالقرآءة، والعمل، والتواصي ، والبذل 

بما يتماشى مع مانعيشهُ من تقدُّم وازدهار.

وفي ختام المحاضرة ونيابةً عن مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة الأستاذ محمد آل صبيح سلّم المهندس ‎سعيد فرحة شهادات الشكر والتقدير للدكتور ‎محمد السريحي والأستاذ ‎محمد السلمي، شاكرًا للأستاذ السلمي على هذا المخزون العلميّ الذي يسعى به لتنمية وخدمة هذا الوطن الغالي.