رباب الدرسي

أشاد معالي مدير جامعة شقراء الأستاذ الدكتور عوض بن خزيم الأسمري بخطوات صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير في توقيع مذكرة تفاهم بين لجنة إرساء السلم المجتمعي في أمارة المنطقة ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، بحضور أمين عام المركز عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله الفوزان، وذلك على هامش اللقاء التنفيذي الأول لمبادرة إرساء السلم المجتمعي الذي نظمته إمارة المنطقة قبل أيام بالتعاون مع هيئة تطوير عسير.

وقال أ.د. عوض الأسمري : إن المشهد الحضاري الذي أشرف كل تفاصيله صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ، وسانده فريق عمل يتميز بالبعد الوطني وثقافة إجتماعية متجذرة ، من أجل إرساء السلم المجتمعي بمنطقة عسير بعتباره أساسا للعدل ، وكرم أخلاق المجتمع الإسلامي والعربي ، هذه الخطوات الوطنية التي رحب بها أبناء المنطقة تنم عن وعي في الثقافة الدينية لدى المجتمع .  

 وأضاف د. عوض الأسمري : إن التوجه الحضاري لإمارة منطقة عسير الذي أعلنه الأمير تركي بن طلال بكل وضوح وشفافية في ملتقى موسع يضم العديد من الأعيان والمسؤولين ومجتمع أهالي عسير ، يقوم على إصلاح ذات البين في منطقة عسير وتخصيص لجنة لإرساء السلم المجتمعي بالمنطقة ، بهدف حل عدد من الخلافات بالمحافظة وإنهائها بالصلح، وتفعيل الدور النشط للمحافظ ولجنة الإصلاح.

وأعاد التذكير د. الأسمري بكلمات سمو الأمير تركي بن طلال التي وجهها لأهالي عسير حين قال : أن المجتمع المترابط بقيمه الثرية يسير بثبات نحو مستقبلٍ زاهر ، و أن السلم المجتمعي يُعد أحد الركائز المهمة التي بُني عليه برنامج جودة الحياة الذي تضمنته رؤية المملكة ٢٠٣٠. وأن هذا العمل من أهم الأدوار المنوطة بالمسؤولين في المنطقة ومشايخ الشمل ومشايخ القبائل والنواب.

وقال د. عوض الأسمري : أن السعي للإصلاح ونبذ الخلافات التي تعيق مسيرة التنمية ، وقناعات أمير المنطقة بضرورة العدالة الإجتماعية ستحقق بإذن الله أهداف رؤية المملكة وبخاصة برنامج جودة الحياة ، التي يسعى الوطن بكل أطيافه للوصول إليها ، وأضاف معاليه

 إن أبرز أعمال لجنة السلم الاجتماعي في عسير هو تثبيت العدالة المجتمعية وترسيخ القيم والأخلاقيات ومد الجسور بين أبناء المجتمع ، والمصالحات التي تقوم على العدل والمساوة بين شرائح المجتمع ، وبالتالي يرتفع توازن إعطاء الحقوق والإلتزام بالواجبات . كما إن توجه أمير المنطقة ردم الهوة وخلق البناء الإجتماعي الجديد الذي سيدفع بالخلافات بين قيادات بعض القبائل والعشائر والأسر بعيدا ، ويمحو تفاصيلها التاريخية التي كانت تجر المجتمع إلى صراعات قديمة ، والبديلا لها في هذا الحاضر الزاهر التصالح والإنسجام مع النفس للمساهمة في بناء المجتمع . 

وأختتم حديثه د. عوض الأسمري : إن إمارة المنطقة جادة في تعديل بعض التداخلات والتي كانت مسؤولة عن الجفوة والتباعد ، وتعمل اللجان على معالجة الأخطاء ، وقد حرص الأمير تركي بن طلال أن يكون التسامح والصلح في كل القضايا الاجتماعية ، والقضايا الحقوقية ويعزز العدل كمنهج وكمبدأ تعمل به جميع لجان وإدارات المنطقة .

من جانب آخر تضمنت المذكرة التعاون في تنظيم الملتقيات والندوات والتبادل المعرفي، وبرامج التدريب والاستطلاعات التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة وقيم الحوار في المجتمع وتعزز الوحدة الوطنية، ويسهم كل طرف بفاعلية في تحقيق أهدافها وتطويرها وتشجيع الاستفادة من خطط العمل الوطنية مع مؤسسات المجتمع.