بعد ماتم تداوله من نقلهم من مطار الملك عبدالعزيز بجدة الأحد القادم

عبدالرحمن الحربي

بعد جائحة فيروس كورونا الجديد التي أصابت العالم وتسببت في العديد من الإشكاليات التي من ضمنها بل من أهمها مغادرة المقيمين وإجلائهم إلى بلدانهم خارج المملكة ، ومن ضمن هؤلاءالمقيمين والذين تم التواصل معهم الرياضيين التونسيين بالمملكة العربية السعودية والذين لم يتمكنوا من العودة إلى بلدانهم بسبب توقف الأسطول الجوي بالمملكة بالكامل ، فبعد مضيء شهر تقريباُ على توقف الرياضة بالمملكة وعدم تمكنهم من السفر ، أكد مصدر مسؤول بأنه تم السماح لهم مؤقتاً بعد التنسيق مع السفارة التونسية بالسعودية ووزارة الخارجية وبالتنسيق أيضاً مع الجامعة التونسية لكرة القدم بتونس ليتم إقلاع رحلة جوية لإعادة جميع الرياضيين إلى تونس من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة يوم الأحد القادم ١٩ أبريل ٢٠٢٠م ، وهذا الخبر أسعد جميع الرياضيين وأفرحهم كثيراً ولكن لم تكتمل هذه الفرحة لعدة أسباب من أهمها أن عدد الرياضين بالمملكة والذين قيدوا أسمائهم من أجل الإجلاء إلى ديارهم ٣٢٠ رياضي تونسي تقريباً ، ولم يتم الإفصاح عن عدد الركاب المغادرين على متن الطائرة ، فهل ستتمكن من استيعاب الجميع ؟ والسبب الآخر والذي تسبب في خيبة أمل الكثير منهم أن الطائرة سوف تغادر من مدينة جدة والتي تقع غرب المملكة العربية السعودية وتبعد آلاف الكيلو مترات عن الكثير منهم والذين طالبوا بتصحيح الأوضاع وذلك عن طريق إضافة رحلة أخرى سواء بمطار الملك خالد الدولي بالرياض التي تقع وسط المملكة العربية السعودية أو عن طريق مطار الملك فهد الدولي بالدمام أو حتى عن طريق أي مطار آخر من أي منطقة أخرى يكون على قرب منهم وذلك من أجل أن يتسنى للجميع المغادرة بدون عناء وخاصة أن الرحلات الداخلية بالمملكة متوقفة والمسافة بين المدن تبعد ما يقارب ١٥٠٠ و٢٠٠٠ كيلومتر ، وهذه المسافة ليست بالقريبة ومايزيدها صعوبة أيضاً هو أن من ضمن القرارات الإحترازية التي وضعتها المملكة من أجل الحد من فيروس كورونا هو حظر التجول وعدم التنقل بين المناطق .
لحظات عصيبة يقضيها الرياضيين التونسيين بالمملكة وخاصة من هم خارج نطاق المنطقة الغربية ويطالبون الجهات المعنية والمسؤولين بوزارة الخارجية التونسية والجامعة التونسية الرياضية والمسؤولين بالخطوط الجوية التونسية التدخل ومخاطبة الجهات السعودية المعنية بذلك من أجل حل هذه الإشكالية ، متأملين بالوقت نفسه العودة إلى أوطانهم بسلام بالرغم من مايجدون من حسن ضيافة ومعاملة بالمملكة ، مقدمين بالوقت نفسه شكرهم للحكومة السعودية على ما قدمته لهم من رعاية وحسن ضيافة وإستقبال .