محمد علي العثواني - الداير

على شرف سعادة محافظ الداير الأستاذ نايف بن ناصر بن لبدة وبحضور سعادة مدير تعليم صبيا الأستاذ ضيف الله بن علي الحازمي وسعادة الأستاذة حنان بنت علي الحازمي مساعدة مدير التعليم للشؤون التعليمية
أقام مكتب التعليم بالداير احتفال *الحد الجنوبي .. ملحمة عطاء*
بدأ الحفل بالسلام الوطني
ثم آيات عطرة من كتاب الله الكريم تلاها الطالب / ريان موسى المالكي من مدرسة تحفيظ الداير الابتدائية ، ثم عرض مرئي بعنوان ملحمة عطاء تحدث عم مدارس الداير بالشريط الحدودي البالغة الستون مدرسة للبنين والبنات
و تحدث عن مدارس التوأمة البالغة ثمانية عشرة مدرسة بنين وبنات ، وبعد المستجدات في بعض القطاعات كآل يحي وزيدان
وتحدث العرض عن التحدي الكبير الذي واجه المكتب باستمرار التعليم في تلك المناطق التي يتجاوز عدد طلابها ستمائة طالب وطالبة في ظل عدم قدرة المعلمين والمعلمات الوصول إليها ..
فكانت الحلول الإبداعية والتضحيات الحقيقية من رجال التعليم في المحافظة ، حيث نشأت فكرة دعم متخصص مقره مكتب التعليم بالداير يقوم عليه مجموعة من المعلمين في مختلف التخصصات لتقديم الدعم الطلاب عن بعد وتوفير أجهزة لوحية لكل طالب وطالبه وكذلك عن طريق المراسلة ، ويباشر الاشراف على الطلاب – عن طريق ما يسمى التعليم المنزلي – مجموعة من المعلمين الرسميين إلا أن أعدادهم لم تكن كافية ، فجاءت فكرة التعاقد مع أبناء القطاع خريجي وخريجات الجامعات ليقوموا بمساندة المعلمين الرسميين في تعليم أبنائهم وبناتهم حيث لاقت الفكرة قبولا بإدارة التعليم والوزارة حيث تم التعاقد مع اكثر من خمسين خريج وخريجة..
وتم رفع كفاءة العمل في مركز الدعم بقسميه البنين والبنات ليقدموا دعماً تخصصياً يومياً للمعلمين المنفذين للدروس ، وسيستمر العمل لتحسين المخرجات وتطوير العاملين يشجعهم في ذلك ويحفزهم إدارة تعليم ملهمه لا تتوانى عن تذليل العقبات وتسهيل المهمات منسجمة مع جهود الوزارة الواضحة في دعم التعليم في الحد الجنوبي ..

بعد ذلك ألقى مدير مكتب التعليم بالداير الأستاذ / سالم بن حسين المالكي
مرحباً بالجميع مشاركة المكتب ختام عام مميز من خلال حفل الحد الجنوبي ملحمة عطاء وبطولات وأمجاد ..
وتحدث قائلا :،عاصفة الحزم قرار رشيد ورأي سديد من مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين ومتابعة حثيثة وإدارة حكيمة من مقام سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز جاءت تلبية لاستغاثة الجار وحماية للديار ودفاعا عن الدين والأوطان ..
في ظل هذه الظروف المتنوعة لم يكن التعليم في منأى عن مسرح البطولات في الحد الجنوبي ، فحينها كان جنودنا المرابطين على الحدود يذودون عن حدودنا كان المعلمون يذودون عن العقول حماية للفكر وتعزيزا لقيم وطننا الغالي ، أثبتت هذه العاصفة متانة اللحمة الوطنية بين الراعي والرعية
وأظهرت معادن الرجال الأوفياء ..
وأضاف :،محافظة الداير محافظة حدودية مترامية الأطراف كانت بفضل الله مسرحا للبطولات ونماذج للمبادرات رغم تنوع الظروف فيها إلا أن التعليم مستمر لا ينقطع حيث سعت وزارة التعليم مشكورة – ممثلة في إدارة تعليم صبيا يمثلها مكتب التعليم – سعت إلى دراسة كل الطرق والأساليب التي تضمن استمرار تعليم أبنائنا وبناتنا وبما لا يعرض حياتهم للخطر ..
وبفضل الله عز وجل سارت الأمور كما خطط له واستطاع أبناؤنا في الشريط الحدودي مواصلة تعليمهم أسوة بزملائهم في القطاعات الأخرى ..
وتحدث قائلا : عندما نستعرض مسيرة هذه السنوات الأربع من عاصفة الحزم نجد في هذه الفترة الكثير من الإنجازات التي سطرها زملاؤنا في الميدان استشعارا للمسؤولية ومشاركة في ملاحم العز في شريطنا الحدودي .،ولولا توفيق الله عز وجل ثم تظافر الجهود بين الجهات الحكومية عسكرية ومدنية لما كان لنا ما تحقق من إنجازات ونحن نقف إجلالا وتكريما لجميع شركاء النجاح ..

ثم قدم المنشد زياد محمد المالكي أوبريت بعنوان مجد وبطولة لاقى استحسان و إعجاب الحضور .

بعدها ألقى سعادة مدير التعليم بمحافظة صبيا الاستاذ ضيف الله بن علي الحازمي
كلمةً استعرض من خلالها أعوام أربعة من الصمود والعزم والحزم وإثبات الحق والبناء والنماء في كل وطننا في ظل قائد وفيٍ أمين الملك سلمان بن عبدالعزيز
وولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله وشعب كريم فخور بقادته ورجاله في كل مواقف العطاء والبناء ، فصمودنا هو للحق ورفع لراية الوطن الخفاقة .

وأضاف : عندما أعلن قائد هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين تلبية نداء العروبة ورفع الضيم عن جار وشقيق كنا نعلم أن الثمن سيكون كبيرا وعظيماً ولكننا كنا نثق بالله الذي وعدنا بالنصر المبين وكنا نقف إلى جانب الحق والخير
وهو أمر لم نقبل المساومة عليه منذ لحظات وجودنا قبل مايزيد عن ثمانية وثمانين عاما عندما أطل العهد الزاهر لهذه المملكة الفتية القوية ، إننا عندما نتذكر كل بذل وعطاء قدمه أولئك الأوفياء من أبناء وطننا على خط المواجهة وكل الجهود التي بذلت ندرك أن ساحة المعركة لم تكن ذلك الخط المشتعل بالنار قط ، بل أيضا كان ذلكم مشهد يومي الذي يعيشه بطل الحد الجنوبي في كل مكان ..
كما قدم سعادته وافر الشكر والتقدير لقادة مدارس الحد الجنوبي الذين قاموا بعمل جبار كما قدم شكره لكل الأوفياء من الطلاب والطالبات و المعلمين والمعلمات
وأضاف شكراً لكل من خط بقلمه ملحمة وفاء
أو خط بقدمه مسيرة فداء
أو جعل قلبه ولسانه يلهج بالدعاء
وختم حديثه بالشكر لله الذي أقام بنا لواء الحق ، منصور وطن أنتم أهله ، وعزيز وطن وكيان أنتم أبناؤه .
بعد ذلك بدأ التكريم برؤساء المراكز بالمحافظة ومدراء ورؤساء الدوائر الحكومية ومشايخ القبائل ومدارس الحد الجنوبي وقادتها ، وفريق الدعم للمدارس الحدودية ، وتكريم المتقاعدين ، المتميزين نوعيا من مدارس و أفراد ، وكذلك المبادرات المتميزة من مدارس و أقسام و أفراد ، وقد قدم فريق الدعم الفني للمدارس الحدودية هديه رمزية للأستاذ الفاضل يحي محمد المالكي مساعد مدير المكتب للشؤون التعليمية نظير جهوده وعطاءاته مع الفريق ، ثم قدم مدير مكتب تعليم الداير درع تذكاري لمدير تعليم صبياء وقدم كذلك درع تذكاري لراعي الحفل الكريم ..

نبارك لكل المتميزين والمبدعين هذا التكريم متمنين للجميع دوام التوفيق والنجاح .