جازان _تركي الدراج

تعد منطقة جازان رافداً اقتصادياً واجتماعياً مهماً لمزارعي جازان وأهاليهم ، نظراً لما يتوافر بالمنطقة من مقومات أساسية للزراعة ، حيث خصوبة التربة والمناخ المناسب لزراعة مئات الأنواع من الأشجار والمياه الجوفية العذبة والأمطار والسيول المتدفقة على مدار العام بما يمكن المزارع من الاستفادة المثلى في خلق بيئة زراعية لمختلف المحاصيل بأسهل الطرق وأقل التكاليف .

حيث أن مساحة الأراضي الزراعية في منطقة جازان تزيد مساحتها الزراعية عن “2.088.608 ” دونم تتوزع على أراضٍ زراعية طينية تقع بجوار الأودية أو في مسارها , وتمتاز بخصوبتها وأنها تروى عن طريق السيول الموسمية من الأودية والأمطار, وأخرى زراعية صُفْر وهي الأكثر بين الأراضي الزراعية توافراً بالمنطقة , حيث عمل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان على تثقيف المزارعين والمستهلكين بالزراعة العضوية والتحول للإنتاج العضوي ، وخفض استخدام المبيدات ، فتحول عدد كبير من المزارعين من الزراعة التقليدية إلى مزارع تطبق الزراعة النظيفة على منتجاتهم الزراعية مما ساهم في وفرة المحاصيل وتوسع المسطحات الزراعية والتي قدرت بمساحة أكثر من 4600 هكتار وتنتج ما يفوق عن 60000 ألف طن سنوياً مبين بأن المحاصيل تتنوع بين الورقيات مثل ( البصل , والفلفل , والجرجير , والكزبره , والملوخية , والبقل , والنعناع , والحبق ) وغيرها , كما تشهد جازان وفرة في محاصيل الخضار والحبوب مثل ( البامية , والقوار , والكوسة , والطماطم والباذنجان , والفلفل , الفاصوليا , والسمسم , والذرة , والدخن , والبن , ) كما تشهد المنطقة خلال هذه الأيام وفرة في الفواكه الاستوائية وتحت الاستوائية مثل ( المانجو , البابايا , الأناناس , , والتين , والموز , , ,) وغيرها من المنتجات التي تصدر لأسواق المنطقة والسوق السعودي .

كما أن منطقة جازان من أهم المناطق الاستثمارية لصيد الأحياء البحرية وتصنيعها ، حيث تتميز بتوفر العديد من أنواع الأسماك التجارية طوال العام مثل الكنعد ، والشعور ، والهامور ، والبياض ، والسيجان ،والحريد ، والعربي ، والناجل ، بالإضافة إلى الربيان والقشريات والرخويات.

وساعد إنشاء منصات للمراكب الصغيرة والكبيرة ، على استيعاب أكثر 1250 مركبًا, فيما تنتشر مرافئ الصيد البحرية في كل من المضايا ، والسّهي ، والموسّم ، والمقعد ، والسميرات ، وبيش ، والشقيق ، والقوز ، والخور ، وجنابه ، وتبته ،وسواحل قماح ، وجبال الإصباح ، والصدين ، وخور السقيد ، وأبو الطوق ، والماشي ، وبكل مرفأ منها قصص وحكايات عن حُبُّ البحر وشغفُ الصيد وإرثٌ تتناقله الأجيال.
وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية ، فإن المنطقة غنية بها خصوصاً الأنواع المحلية ، حيث قدر مجموع ما أحصاه فرع وزارة البيئة ، بـ 3977135 رأسا من الضأن والمعز والأبقار والأبل.

وبالإضافة إلى ذلك يوجد عدد من السدود والتي تعد من أهم المشاريع الزراعية والتي تتحكم في مياة الأمطار والسيول وتساهم في النمو الزراعي لمنطقة جازان ومن أبرزها سد وادي بيش وسد وادي جازان ووساع بهروب ووعال بمقزع وشهدان وسد قرى وسد ضمد.

وقد ساهمت زراعة بعض المنتجات في تنشيط السياحة في المنطقة من خلال المهرجانات كمهرجان البن والمانجو والفل والتي ساعدت في نموها اقتصادياً .

ويأتي ذلك تاكيد على ماتوليه القيادة الحكيمة – حفظها الله- من دعم متواصل للمجال الزراعي وقطاع المياه والثروة السمكية، ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز على كل من ماهو في مصالحه الموطن حيث تقوم العديد من المهرجانات للمنتجات الزراعية بمنطقة جازان كامهرجان المانجو ومهرجان الفل والنباتات العطرية ومهرجان العسل ومهرجان البن ومهرجان الحريد .