بقلم٠٠٠مريم أبراهيم (أم حور)

انني في زمن مخيف إنني اسقط كثيراً وأعتصر ألماً مراراً و تكراراً ، كل جزء من أجزاء روحي إلا تبعثر وصار شظايا مرميه محترق كرماد ,أكاد أتفطر ألماً وشوقاً وحنيناً إليه ، الوقت متوقف ، الحقيقه هي: أنا جزء وهو الجزء الذي يكملني لنصبح كياناً متكاملاً , إنني أنا والحزن أصبحنا جداً رفقاء في هذا الزمان ,أرمي روحي وأكلفها كثيراً دون تفكير ، انني سيء بحق ذاتي بدونك ، ولا أهتم لنفسي كما كنت معك ,لا أجد هناك شيئاً يستعيد جمالي إلا أنت ، تباً ياأيها الغياب لقد سلبت كل مابي , لقد أخذت طاقتي وجميع مخزون ايجابيتي ، لقد أصبحت روحاً مهشمه ونفساً مكسورة وكياناً ناقصاً ، وبقايا منهمكة ، واجزاء متفتته ، انني متعبة للغاية ، , ابتسامتي شبه ابتسامه , العمل لا اتقنه كما كنت سابقاً ، انني أبحث عن روحي بعدك ، انني أبحث عنها ولا أجدها ,لأنني لن اجدها حقاً ما دمت لست معي , كل مابي أصبح هزيلاً ونحيلاً جداً , لقد تفطر قلبي وجعاً بـــدونك , أكاد أخنق نفساً يجري فيه الاوكسجين من أجلك أعلم كثيراً لا يحق الاختناق لي ولا يحق لي أن اخنق نفساً بريئاً ، لكن أفكر بذلك بسبب هذا الغياب الذي كسر جميع مشاعري وجميع عواطفي ،انني وحيده أكادُ أختنق فقداً وأختنق من فرط هذا الشعور اللئيم، قاسية بحقي أنا أسبح في مدمعي وأغرق فيه كأنني اسكن في غرفه لديها أربع جدران يكسوها السواد من شدة الظلام ، وباباً بها لايفتح من شدة إحكامة ، تسكنها الاهات والدموع وتتضخم الصرخات , بدونك واسباب الغياب بدون رجوع إن وسادتي دائما مبلله وفوق ذلك كله أنا مجبرة على احتمال كل هذا الخراب وحدي .

الكاتبة :مريم ابراهيم (أم حور)