*المرض أكثر انتشاراً بين الذكور.. ويصيب واحداً من كل 5 آلاف ذكر حول العالم

رباب الدرسي

تؤكد الأبحاث والفعاليات الطبية العالمية الحديثة، أهمية الارتقاء بعلاج مرض الهيموفيليا، وابتكار علاجات جديدة له، والتشجيع على التشخيص المبكر للمرض، ما يضمن فرصاً أفضل للمرضى للتنعم بحياة طبيعية، والمشاركة في الأنشطة اليومية.
والهيموفيليا هو اضطراب في تخثر الدم يمتد مدى الحياة، ويكثر تشخيص هذا المرض لدى الذكور، حيث يصيب واحداً من كلّ 5 آلاف ذكر حول العالم، ويُعتبر الهيموفيليا من الفئة “أ” أكثر أنواع المرض شيوعاً، وهو اضطراب نزفي نادر يسبب إطالة فترات النزيف أكثر من المعتاد، بسبب الافتقار لعامل التخثر المناسب في الدم، ويعاني أكثر من نصف المصابين بالفئة “أ” من الحالة الشديدة من المرض.
واعتبر خبراء وأطباء أمراض الدم، أن العلاج الوقائي القائم على الحقن في الوقت الحالي الممارسة الأفضل، استناداً إلى فعاليته المثبتة في الوقاية من النزيف وتلف المفاصل لدى المرضى المصابين بحالات تتراوح بين المعتدلة والشديدة من النزيف، مشيرين إلى أنه يجب تعديل جرعات الجلسات العلاجية وعددها بما يتناسب مع سمات الحركية الدوائية وتكرار حالات النزيف لدى المريض لكي تعمل بفعالية.
وقد ناقش خبراء وأطباء أمراض الدم، خلال قمة “ريز 2: الارتقاء بسوية علاج الهيموفيليا”، -التي استضافتها شركة “تاكيدا”، الرائدة عالمياً في مجال الصناعات الدوائية الحيوية القائمة على الأبحاث والتطوير-، سبل الرعاية المخصصة للأشخاص المصابين بمرض الهيموفيليا، ووجهات النظر الحالية، وأحدث العلاجات القائمة على الأدلة، بما فيها العلاجات المصممة بيولوجياً لاستبدال البروتين، والعلاجات غير القائمة على الاستبدال، والعلاج الجيني.
وشددت الدكتورة محاسن صالح استشاري أمراض الدم والأورام لدى الأطفال رئيسة قسم أمراض الدم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن الكشف والعلاج المبكر للمرض، يُمكن غالبية الأشخاص المصابين بمرض الهيموفيليا من التمتع بنوعية حياة جيدة، مشيرة إلى أن التطورات الأخيرة بميدان العلوم الجينية، جعلت بإمكان الأطباء تقديم علاجات وقائية مخصصة، تضمن فرصاً أفضل للمرضى للتنعم بحياة طبيعية، والمشاركة في الأنشطة الروتينية اليومية والذهاب إلى مدارسهم وأماكن عملهم بشكل طبيعي.
وكان العلماء لجأوا إلى استخدام الأدلة القائمة على الحالات لمناقشة سُبل تطبيق حلّ ™myPKFiT للهواتف الذكية، والذي يُعتبر البرمجية الأولى والوحيدة الحاصلة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإعطاء الجرعات بشكل متناسب مع الحركية الدوائية لدى المرضى المصابين بالفئة “أ”، من مرض الهيموفيليا ممن يتلقون العلاج ولا تقل أعمارهم عن السادسة عشرة.
ويمنح التطبيق أخصائيي الرعاية الصحية إمكانية تقدير كامل منحنى الحركية الدوائية مع ما لا يقل عن اثنين من عينات الدم قابلة للقياس، مقارنة مع 9 إلى 11 عينات على النحو الموصى به في إرشادات الجمعية الدولية لتجلط وتخثر الدم، إذ إنه باستخدام منحنى الحركية الدوائية والمعلومات الإضافية الخاصة بالمريض، يمكن للأخصائيين تطوير نظام علاجي وقائي مخصص، يستند على سمات الحركية الدوائية، ويلبي الاحتياجات المحددة لكل مريض.
بدورها، قالت دينا السالمي مديرة شؤون إدارة المحفظة لدى “تاكيدا” في الهند ورابطة الدول المستقلة والشرق الأوسط وأفريقيا: “إن الشركة تكثف جهودها البحثية في مجال أمراض الدم، وتعتزم تعزيزها من خلال مواصلة الأبحاث وابتكار علاجات جديدة، مع التركيز المستمر على الاستبدال المباشر للعوامل، كما تسعى للوصول إلى حلول للحد من الاضطرابات النزفية.
وأكدت أن “تاكيدا” تبذل جهوداً كبيرة للتشجيع على التشخيص المبكر للمرض، وحث المرضى نحو اعتماد أفضل وسائل الرعاية المخصصة، ومساعدتهم للالتزام بأسلوب العلاج الصحيح، بغية تحقيق أفضل النتائج على المدى الطويل .