محمد آل عتيق

تقدمت السعودية ومعها ثلاث دول (الهند وقطر وأوزبكستان)، رسمياً، بطلب استضافة نهائيات كأس آسيا 2027.
وأكد مصدر بالاتحاد الآسيوي أن الدول الأربع تقدَّمت بشكل رسمي بطلب الاستضافة فيما لا يزال المجال مفتوحاً للتقديم.
وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعلن في أبريل (نيسان) الماضي تمديد مهلة تلقي الطلبات لثلاثة أشهر حتى 30 يونيو (حزيران)، بعد أن كان الموعد النهائي في 31 مارس (آذار)، موضحاً في بيان رسمي: «اتُحذ القرار في ضوء الوباء الحالي، وذلك من أجل منح الاتحادات الأعضاء، التي تأثر الكثير منها بالوباء العالمي، الوقت الكافي لإنجاز عملياتها الداخلية والجداول الزمنية».
وبحسب موقع «إنسايد وورلد فوتبول»، لا يزال هناك أكثر من شهر للدول لتقديم عطاءات رسمية لـ«كأس آسيا 2027»، بعد أن مدَّد الاتحاد الآسيوي الموعد النهائي حتى 30 يونيو المقبل، بعد نهاية الموعد في أواخر مارس (آذار) الماضي.
وستحسم اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي هوية الفائز بالاستضافة العام المقبل علماً بأن دول أوزبكستان والأردن والعراق أكدت رغبتها باستضافة البطولة والفرصة أمامها لتقديم طلبها رسمياً قبل الموعد النهائي.
يُذكر أن الاتحاد الآسيوي أعلن سابقاً، وبالإجماع منح الصين حقّ استضافة «كأس آسيا 2023»، بعد أن كانت المرشحة الوحيدة.
وكانت كوريا الجنوبية تخلَّت في منتصف مايو (أيار) الماضي عن فكرة الترشُّح، مفسحةً المجال أمام الصين، لتكون المرشحة الوحيدة لاستضافة الحدث القاري.
واقترحت الصين في ملفها بناء ملاعب جديدة في 9 من المدن الـ12 المقترحة. وكذلك إدراج ملعب احتياطي موجود في كل من المدن المضيفة التي تتوافق مع المعايير الدولية للاتحاد الآسيوي.
وأُقيمت بطولة كأس آسيا لكرة القدم لعام 2019 «النسخة الـ17»، في الإمارات وفازت قطر بالبطولة على حساب اليابان 3 – 1 في المباراة النهائية. وحصلت قطر على حق المشاركة في كأس القارات 2021، الذي ستستضيفه جمعية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ولأول مرة، لعب في البطولة 24 منتخباً، بعد أن كانت تضمُّ 16 منتخباً. وكان الاتحادان الأردني والعراقي لكرة القدم كشفا عن عزمهما التقدُّم بملف مشترك لاستضافة كأس آسيا 2027.
ونقلت وسائل إعلام عن رئيس الاتحاد المحلي للعبة عبد الخالق مسعود، تأكيده التوصل إلى اتفاق بين الاتحادين العراقي والأردني للتقدُّم بملف مشترك لطلب استضافة البطولة القارية.
وسبق للعراق أن استضاف الصيف المنصرم بطولة غرب آسيا في مدينتي كربلاء وأربيل، ووصل إلى مباراتها النهائية قبل الخسارة أمام البحرين.
وتاريخياً عُرف المنتخب السعودي بلقب «آسياد آسيا» كونه فاز بلقب كأس أمم آسيا أعوام 1984 و1988 و1996. كما لعب على المباراة النهائية أعوام 1992 أمام اليابان في طوكيو و2000 أمام اليابان في العاصمة اللبنانية، بيروت، وأمام العراق في فيتنام عام 2007. واستضافت الكويت، كأول دولة عربية، كأس أمم آسيا عام 1980. وكذلك فعلت قطر عامي 1988 و2011.
وسبق للإمارات استضافتها مرتين عامي 1996 و2019 واستضافتها لبنان عام 2000.
وسبق لإيران استضافتها مرتين عامي 1968 و1976، فيما استضافتها اليابان عام 1992. واستضافتها الصين لأول مرة في تاريخها عام 2004. وتستضيفها للمرة الثانية في عام 2023.
كما سبق لتايلاند وفيتنام وماليزيا وسنغافورة استضافتها بشكل جماعي عام 2007. واستضافتها أستراليا لأول مرة في تاريخها عام 2015، كما استضافتها تايلاند عام 1972، واستضافتها سنغافورة عام 1984. واستضافتها إسرائيل عام 1964 قبل طردها من عضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مطلع السبعينات الميلادية، وسبق لكوريا الجنوبية استضافتها عام 1960. فيما تُعدّ هونغ كونغ أول دولة آسيوية تستضيف أول نسخة من تاريخ كأس أمم آسيا عام 1956. ويقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حسب الواضح في تنظيم البطولة، بالمداورة عبر نظامي شرق آسيا وغربها وكانت أستراليا هي المنظِّمة عام 2015، وقبلها قطر عام 2011.
بقيت الإشارة إلى أن سجل السعودية كبير جداً على مستوى الاستضافات الدولية للبطولات، إذ سبق لها تنظيم كأس القارات أعوام 1992 و1995 و1997. كما سبق لها استضافة كأس العالم للشباب عام 1989. واستضافت كأس آسيا للشباب عام 1986 و2008 وكأس آسيا للناشئين عام 1992.