فاطمه مسودي

فاز بوتين بأغلبية ساحقة لرئاسة روسيا لفترتين جديتين ، وذلك بحسب ما أظهرته النتائج الرسمية لليوم الخميس ٢ يوليو ٢٠٢٠ .

وقد أيد الروس بأغلبية مطلقة التعديلات الدستورية و التي تتيح تمديد عهد بوتين حتى 2036 .

وقالت لجنة الانتخابات المركزية إنه فرزت 99% من الأصوات وموافقة 78% على تعديلات بوتين الدستورية وصوت 21% بالرفض .

ونتائج الإنتخابات ستجعل من بوتين الرئيس الأطول بقاء في الحكم كزعيم لروسيا التي حكمها ستالين لتسعة وعشرين عاماً بينما حكمها ليونيد بريجنيف 18 عاماً .

وقبل أن يكون بوتين رئيساً لروسيا من أكثر من 20 عاما كرئيس أو رئيس للوزراء كان ضابط سابق في المخابرات السوفيتية .

وستنتهي ولايته الحالية في العام 2024 وستستمر ولايته الجديدة لمدة 16 سنة أخرى .

وقالت إيلا بامفيلوفا رئيسة اللجنة إن التصويت اتسم بالشفافية وإن المسؤولين بذلوا كل ما في وسعهم لضمان نزاهته.

غير أن السياسي المعارض “أليكسي نافالني” كان له رأي مختلف إذ وصف التصويت بأنه استعراض لا شرعية له وغير قانوني هدفه إضفاء الصبغة القانونية على تولي بوتين الرئاسة مدى الحياة.

وأضاف أن المعارضة لن تنظم احتجاجات الآن بسبب جائحة فيروس “كوفيد-19” لكنها ستخرج للاحتجاج بأعداد كبيرة في الخريف إذا منعت السلطات مرشحيها من المشاركة في انتخابات إقليمية أو تعرضت نتائج هذه الانتخابات للتزوير.

ومما شجع الناخبين على المشاركة في التصويت إجراء سحوبات على جوائز تقدم شققا سكنية وحملة إعلانية تسلط الضوء على تعديلات أخرى في ذات الحزمة لها شعبية مثل حماية معاشات التقاعد وفرض حظر على زواج المثليين.

وبأمر من بوتين جرى تحويل مبلغ عشرة آلاف روبل “141 دولارا” كمنحة مالية لمرة واحدة إلى كل أُسرة من أُسر الناخبين لديها أطفال وتوجهت يوم الأربعاء لمراكز الاقتراع لتشارك في اليوم الأخير من عملية التصويت التي نُظمت على مدى سبعة أيام في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا.

وقال الناخب “ميخائيل فولكوف” من سكان موسكو “صوت لصالح التعديلات الدستورية لأننا نحتاج إلى تعديلات جذرية وأنا أؤيدها”.