بقلم... أمل سليمان

الاعتذار لغة القادر , وسلوك من قلبه يحب الخير لنفسه ولغيره , قد يخطئ المرء لأسباب عدة, منها عدم معرفته بذات التصرف الخاطئ , أو يخطئ لأسباب وضغوط نفسية تؤرقه , أو يخطئ دون علمه إن أخطأ 

 وما يكتنفه من متاعب قد تكون لذيذة التعب حين يكون الفؤاد مرتاح وحر من ضغوط الحياة , وقد يكون مضني وشاق لجسد نفسيته غير مستقرة أو متعبة لسبب ما .

والإنسان عبارة عن مجهود وصحة فإن حافظ عليهما وبحفظ الله الحافظ لكل شيء سيجتاز كل صعب , وكل تعب , لكن الروح متقلبة المزاج مع صراع الحياة القاسي , وبهكذا تتعب وقد تقوم بتصرفات خارج نطاق سلوكها المعتاد , وإن حدث ذلك فالروح المتألقة تستدرج الموقف وتعلم كيف تقدم اعتذارا يليق بها وبمن حولها , لغة الاعتذار لغة الإنسانية التي تحب الخير والود , لغة الجمال والنور التي هداها الله لحب الناس 

أن تعتذر يعني أن ترسل مشاعرك الطيبة الحنونة لمن أخطأت في حقه , أو في حق مسئوليته التي قد تنوطك منها جانب يسعدك في القادم 

لأن الخير يعم الجميع كما تعلمنا من ديننا الرحيم بالبشر وأحوالهم , أن تعتذر فأنت تستحق رحمة القلوب لأنك صادق ولم تعنِ جرح أحد 

الحياة قاسية وهكذا الله جعلها ليختبر صبرك وحبك وصلابة روحك التي نفخها الله بك , وبهكذا روح تصارع وتعمل وتعتذر فأنت تكمل دينك وتنشره بسلوكك تجاه الآخرين , الله حق وجعلنا بعقول تقدر المواقف , والصح والخطأ , ولأنك بشر ومعلوميتك تجاه الحياة تجارب , فأنت تخطئ وتعتذر وتصحح نفسك للقادم ,وإن اخطأت اعتذر لأني به أترفع عن الظلم وأصنع لنفسي مقياسا لكل صح وغلط وتقييم .

كونوا أصحاء واعتذروا إن أخطأ أحدكم عن علم أو دون علم , الله يشاهد التصرفات والردود والقبول , وربنا عالم بكل القلوب وسرائرها .