بقلم... سلطان مديش علي بجوي

كلمات أردت أن أضمد بها جراحي وأواسي بها فقدي لمن كانت هي الدنيا وجعل الله لها النصيب الأوفر في توجيه مصيري الأخروي .

( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا)

فقد الوالدين أو أحدهما لا يوصف أثره ولن يغفل فقدهما مع كل ملمة.

هل لي بكاتب يوفي حق الأم أو يستطيع أن يبرز صفاتها بالطريقة التي تستحقها وإن أراد فلن يستطيع.

يا سادة ……

صمتٌ مطبق وعينانِ مغرورقتان بلهيب الدموع المتناثرة المحتبسة في آن واحد 

لسان عاجز وقلب منهك شرايينه إن لم تكن ذبلت فقد أدركتها أصابع الألم لتستبدل مادة جريانها بنزيف من الآهات وعجز كامل عن استيعاب ما حدث.

ياسادة ….

هي سنة الحياة ..

 وأسوتنا الحبيب قَبِلَ الفقد وأجرى الدمع وأعترف بالحزن ولَم يقل إلا ما يُرضي ربه، عليك أفضل الصلاة وأتم التسليم يا حبيبي يا محمد.

أحب الله فأحبه، أحببناه فأحبنا الله ولنا في رحمة الله أمل.

حياتنا تسير بلا توقف، ودولاب الحياة دائر ..

ونشارك أحبتنا أفراحهم نفرح بما يستحق الفرح، ندرك واجباتنا رغم أحزاننا نحب والدينا وأولادنا ونقدّم موطننا ليظهر أمام أعيننا ..

حرص أباؤنا وأمهاتنا على موطن الفخر وجعلوا حُبه أمانة في أعناقنا نحبه لحبهم له، ولما له في قلوبنا من مكان. 

بيتنا الكبير ضم مرحومينا في حياتهم وتنعمنا بفضل الله تعالى بخيراته في حياتنا نحبه من حبنا لديننا، فلا يخفى على أحد أن موطني هو موطن الحرمين الشريفين ومسقط رأس خير الأمة عليه الصلاة والسلام موطني يستحق منا الكثير ولن نوفيه حقه مهما قدمنا.

يا سادة…..

وأخيرًا تتالت القيادات بملوك عُدول ملكوا القلوب واستحلوا الأفئدة بكل جدارة واقتدار لا لشئ سوى لأنهم صدقوا مع الله فزرع الله محبتهم في قلوبنا وبدون أدنى محاولة للإقناع أحببناهم منذ أن قيض الله والدهم لخدمة بلاد الحرمين إلى أن وصلت البيعة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين.

الاحتفال باليوم الوطني في هذه السنة يعد الاحتفال التسعين لهذا اليوم المجيد.

في العام 1932 من السنة الميلادية في اليوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر تم توحيد المملكة العربية السعودية من ممالك نجد والحجاز وتم تسميتها باسم واحد وهي المملكة العربية السعودية.

وها نحن ذَا نحتفل، وحق لنا أن نفخر بقيادتنا الرشيدة ودولتنا المجيدة.

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وكل مكافح بذل ويبذل لأجل رقي هذا الطود الشامخ.