بقلم... د/عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان

مرحبا (عاشوراء ) يوم فضيل فى شهر الخير ،وكم هي خسارتنا بالأيام تنطوي ونحن لانحقق ضمن مسيرتنا أهدافاً كريمةً ، تنفع الناس بالعمل الخيري والإنساني، وبناء مجتمع متضامن ، يحقق الاستقرار النفسي والسعادة في الدنيا والآخرة.

   فأنا أسأل نفسي والآخرين 

 كيف نستقبل هذا اليوم ؟

     لماذا لا نبتعد عن الخلافات والمقاطعات ،والحسد ،والحقد والكراهية ؟ وهل نتجنب الظلم والغيبة والنميمة، والكذب ،وأكل مال الناس بالباطل، وقطيعة الرحم ،وأسباب الفرقة ؟

واستبدالها بتوحيد الكلمة، وتمزيق صفحات الخلاف بصفحات مشرقة ناصعة البياض ،ونجتمع ونلتقي مع الإخوة والأخوات ،وذوي الأرحام ،والأصدقاء ،و كل المواطنين والمقيمين في حب وألفة فيما ينفع ويفيد ،ونقضي على مايضر ويسيء ،ونحسن استغلال مواسم الخير بالتسامح والصفح عن الآخرين ،وتقوية الروابط والعلاقة بالناس ،وصلة الرحم ، ونبذ دواعي الحقد والكراهية، وتكون حياتنا سعيدة بعيدة عن كل المشاكل .

 وهنا سوف نرى ونسمع ونقرأ عن الشرفاء أصحاب الهمة العالية ،ورجال المواقف الصعبة المخلصين المبدعين المحبين للخير ،والقادرين على التغيير في المجتمع لخدمة الدين ثم الوطن والمواطن والمقيم ، فهؤلاء الذين نفتخر بهم جميعًا فى هذه الحياة الدنيا، ويكسبون الأجر والثواب من رب العالمين فى الآخرة.

     وإذا لم نعمل ونسعى دائمًا إلى كل هذا فنحن بكل أسف وألم شديد لم نستثمر مواسم الخير،ولم نحسن استقبال يوم عاشوراء،ويجب علينا مراجعة أنفسنا ومحاسبتها بكل المعايير حتى نعيش في سعادة واستقرار نفسي، واجتماعي .

متمنين كل أيام المسلمين والمسلمات فرح وسرور فى مشارق الأرض ومغاربها.