بقلم.... أمل حسن جلال

لم يسألني أحد عنها! لكنني أحببت وترعرعت وشربت محبرتي بعد ظمأ الفكر ولهث الحيرة لأنقش أسمى عبارات الولاء علِّي أرد شيئا من ذاك الجميل لتلك البلاد السامية.

ها أنا أشدو وأغرد وأحلِّق في سنا الفضاء الشاسع فسحبي ممتلئة وستمطر أحرفي فخرا ومباهاة..

إنها مملكتي الفاخرة عبقة الأجواء مغدقة العطاء.

حينما نقول ليس مثلها بلد ولم يساندها أحد فالله أعطى والله هدى.

تفرَّدت بين عالم رحب وحطَّت رحال الأنظار والتمني والحسد على شعبها وكل من يعيش في كنفها، فلله الحمد على تلك النعمة بأن جعلنا مسلمين ولهذا الوطن منتمين.

وقد ظهر عطاؤها منذ الأزل والسنين. ها نحن مغمورون في الخيرات وتحفنا المسرات.

يكفي أن كل من دخلها آمنٌ.. أمن عِرض، وجسد، وفكر، ومال..

وددتُ لو أنني تلك الجدَّة التي تقصُّ الحكايات على الأجيال وكل من يقطع الأميال لزيارة مملكتي.

كأنَّ محبرتي تلك الجدة، وقلمي ذاك الحفيد المطيع، والذي سيحكي شيئا عن ملوك ذلك المكان، وإن كان الحديث عنهم ذو شجون، فهل نقصُّ عن كفاحهم أم عن عطائهم وخيرهم الذي بلغ أقصى الأراضي قبل أدناها.

إنني أطبع قبلة حب واحترام وطاعة وولاء على جبين وطني وأقبِّل ثراها.
كم حاول الأعداء نفث سموهم لكنَّ محاولاتهم ذهبت سدى، وطارت هباء، وقد قيل اسأل مجرِّبا!.
نعم جربنا وعشنا ونعمنا فاللهم لك الحمد على ما نحن فيه من عز وشموخ.

كم من حوادثٍ وحروبٍ ومحن تصدَّت لها بلادي ووقفت أبية وكم من مواقف جلية لا نذكرها منَّا بل فضلا.

ولم تكتف أو تمتنع يوما عن مدِّ سواعد الخير.
فلها مئة باع وصيت دام وذاع.

هي بلادي تنبض حبَّا وإحسانا بمليكها سلمان وولي عهده الفذ.

في كل محنة كانت لنا منحة.
فواجع وجائحات وشعبها بالرضا بات ولا ندم على أمر فات.
تتوالى وتتدفق سيول العطاء هنا وهناك
ونحن متكئون على جسور أصلها حكام دولة ورأسها سلمان مبتسمين آمنين منعمين يغبطنا العرب ويحسدنا العجم.

ليس غريبا أن نظلَّ مغردين أسرابا ومحلِّقين.

فمثل بلادي أعجزت محبرتي ورشد يراعي هي مذهلة عظيمة. لا تُضاهى تلك التسعينية في جمالها، بل تزداد يوما بعد يوم ألقا، وأزداد أنا حبا، وإعجابا لها…
لا تلوموني فالمحب يهذي بمعشوقته، وها هو عشقي لها هذت به حروفي.