بقلم... علي أحمد معشي

(بمناسبة البيعة السادسة لخادم الحرمين الملك سلمان حفظه الله )

يتجدد العهد الملكي في مملكة الحزم والعزم ونتجدد معه بولائنا وعهدنا لمليكنا العظيم في عهده الزاهر 

حيث تجاوزت مملكتنا الحبيبة بقيادتها الحكيمة وشعبها المتلاحم معها قلبا وقالبا كل التحديات والصعوبات التي تقف أمامها في كل منعطف، تجاوزتها بحكمة الكبار وحزم الواثقين وعزم القادرين وثبات الأقوياء.

إن بلادنا اليوم تمر بأكثر المراحل حساسية وأشدها خطرا في وسط عالم يموج ويتخبط في اضطرابات سياسية واقتصادية بالغة التعقيد في مختلف الأصعدة مما أدى إلى تدهور وانحدار شديد في معظم دول العالم حتى الكبرى منها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فالحروب الطاحنة والأوبئة المدمرة والتدهور المالي أصبحت من علامات وملامح العصر الراهن وإنما تثبت في وجه هذه العواصف الهائلة البلدان ذات الرؤى والسياسات الثاقبة والواقعية التي تستحضر الماضي وتعمل في الحاضر وعينها على المستقبل وقد أثبتت بلادنا في عهد سلمان الحزم ومحمد العزم وشعب الهمم العالية أنها بلد عظيم متين متماسك في وجه المتغيرات والتحولات، فرغم العداء الواضح للعيان والكيد الظاهر من أعداء النجاح وخائني العهود إلا أن المملكة اليوم وفي طل كل تلك الظروف المعتمة تقود العالم في مؤتمر الدول العشرين وتتربع في المنصة الأولى كأفضل الدول التي تعاملت مع الأحداث الصحية المعاصرة التي عصفت بالعالم أجمع.

وخير ما نستطيع الفخر به اليوم أن بلادنا ثابتة على دينها ومبادئها وقيمها، ماضية نحو مستقبل مشرق بعد أن خرجت من عباءة الدول النامية ودخلت في مصاف الدول المتقدمة عبر رؤية مهندس المستقبل وحامل راية التطوير والتغيير ولي عهدها المبارك، فقد أصبح الحلم حقيقة وبتنا نعيش تفاصيل الحكومة الإلكترونية والدولة العصرية في أدق تفاصيلها وقد تبددت كثير من المصاعب والعوائق وأصبحنا اليوم جيلا تقنيا بامتياز متقدمين على كثير من دول العالم التي كانت رائدة وسابقة في أوقات ماضية، لكن النقلة النوعية التي حدثت في هذا العهد الجديد المجيد، باتت أنموذجا مميزا ودليلا جليا على أن الهمم الكبيرة مكانها القمم العالية.

كلنا فخر بك يا وطني يا وطن الخير ويا بلد العطاء .

1442/4/3هـ

2020/11/18