بقلم.. أمل سليمان

قد يمر عليك وقت تتجاوز فيه كل سلبيات المحيطين بك، هل يعرفون أنك تعرف سلبياتهم وأخطائهم؟ ولكنك أظنهم؛ لأنه لو عرفوا ذلك كان قد عرفوا عمق الذي لا يريد أن يؤذي أحد حتى بالكلام فقط، حتى الذكاء له مفهوم أخر في عقولهم ولا يفقهون أن تجاوز الأخطاء والهفوات والزلات هو أرقى أنواع التفكير الإنساني ذلك تجاوز لصفات الناس السيئة، وكونك إنسان لديك رسالة في الحياة فالتجاوز هو صفة ترقى بك لتفكر بما هو أجمل، وبما هو فائدة للناس وللحياة، لذلك التجاوز عن المماحكات والتصرفات غير اللائقة يعتبر تفضيل للعقل السليم والتفكير الإيجابي للحياة، فكرت في أخطاء الآخرين تجاهك وتعمقت في هذا التفكير سيصبح الكره حليفك، والكره يعتبر عاطفة رديئة وتستنزفك مشاعر مضاعفة عن الحب بكثير، تستغرق تفكيرك إلى مرحلة تجعلك ترى الناس كلهم أخطاءون وذو هفوات كثيرة، فتتغير نظرتك للناس بشكل يجعل تفكيرك كلها شكوك وظنون سيئة تجاة الآخرين وهذا بحد ذاته يجعلك إنسان تحمل مشاعر غير إنسانية، والإنسان هو صفة العقل الذي يحكم تفكيره قبل كل شيء وبداية كل ظن وتصرف وسلوك .
عن نفسي أنا أمل، أتجاوز الكثير وأتجاوز أخطاء وظنون الغير تجاهي، أتحاوز الهفوات، والكره والزلات حولي وحول كل شيء يخصني، ليس لأني ضعيفة أو تتملكني صفة الخوف من شيء، لأني لا أخاف إلا من ارحم الرحمين، أو غير قادرة على معرفة ما يجري حولي، لا بل أتجاوزها بشكل إنساني عاقل، أبعد عنها بمزاج يجعل مني رفيق الكتاب والعلم والعمل فهؤلاء صفة من لدية رسالة إنسانية، لأن الله خلقني إنسان وأحب الخير في البشر، ولأني أحب الله سأعمل بجهد لأنجز عمل يخصني وبكامل صدق، وسأصادق بحق وبدون زيف، ولن أفكر إلا بشكل جيد تجاه الناس حتى لا يتملكني مرض الكره والكراهية وأضل في تصيد أخطاء الأخرين، الخير للجميع كل ما أتمنى، وأتمنى أن يرتقي الجميع لأحب وصفاته، وعمل الخير وطرقه الخير باقي وأجره باقي دنيا وأخره، وهو رسالة تستحق تجاوز كل سيئ وكل من لا يعرف قيمتك رغم معرفتك بكل شيء حول محيطك، كونوا بخير واجعلوا رسالتكم الحب والمساعدة والبعد عن الشر وطرق التفكير فيه،الأمل صفتي واسمي وسأكون أمل للخير والصداقة وحب الخير للجميع .