خلال مأدبة السحور التي أقامها لعدد من الرياضيين والإعلاميين وممثلي الصحف والمجلات الورقية والإلكترونية

مها الفهد

أقام رئيس مجلس إدارة مجموعة الحماد القابضة وعضو شرف نادي الهلال رجل الأعمال الأستاذ بدر بن عبدالله الحماد يوم أمس الأول مأدبة سحور لعدد من الرياضيين والإعلاميين وممثلي الصحف والمجلات الورقية والإلكترونية.

وفي بداية اللقاء، رحب الحماد بالحضور ثم تطرق للحديث عن ظاهرة التعصب الرياضي وآثارها السلبية على الألعاب والرياضات في المملكة، وانعكاساتها على تميزها وقدرتها على المنافسة محلياً ودولياً .

وقال الحماد إن التعصب مصطلح عالمي لا تكاد تخلو دولة في العالم من معاناته وتداعياته، الأمر الذي قد يحرف الرياضة عن مسارها الترفيهي، ويحولها لساحة لتصفية الحسابات، وفي المملكة لا يختلف الأمر كثيراً مبينا أن الشارع السعودي شهد خلال الفترة الأخيرة سلوكيات تعكس انتشار هذا التعصب البغيض بشكل غير مسبوق. مبيناً أن العديد من الصحف الإخبارية المحلية نقلت تفاعل مستخدمي الشبكات الإجتماعية بشكل لافت مع عدد من الأحداث التي لم تكن لتشاهد لولا استشراء هذا الداء.

وأوضح الحماد أن هناك نوعين من التعصب الرياضي، الأول محمود وهو يوصل إلى القمة وهو تعصب مشروع، لا غبار عليه، بل يفترض أن لا نحارب هذا النوع من التعصب، وندعو باستمرار لتعزيزه، لأنه ما يجعل للمنافسا الرياضية طعمًا ومذاقًا آخر، مضيفاً أنه بالرغم من أن التعصب هو ملح الرياضة وسر نكهتها لكن ما يجب الحذر منه هو التعصب غير المحمود الذي يُسيء ويولد الكراهية خاصة في ظل ما تبثه بعض البرامج التلفزيونية على القنوات الفضائية، وكذلك مواقع التواصل الإجتماعي والتي تتسبب في زيادة الشحن الجماهيري وحدة الإحتقان وجميعها قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى افتقار الأنشطة الرياضية لقيمتها الرائعة وخصائصها الممتعة الترويحية والتنافسية.

وشدد الحماد على أن التعصب الرياضي بات ظاهرة سلبية تخطت الإنتماء للفرق والذي وقع بسببه كثير من الأحداث الخارجة عن الأخلاق الرياضية، كانت نتيجة الخلافات والمنازعات والتشنجات وردود الأفعال المجنونة وغير المنضبطة داخل ملاعبنا أو خارجها.

ولفت الحماد أن كثير من الأقنعة الإكترونية ساهمت في انتشار هذه الظاهرة في السعودية من خلال تغريدات وكتابات ومقاطع مركبة تثير الكراهية بين مشجعي الأندية.

وأكد الحماد على أننا لا نريد أن نخسر رياضتنا التي وجدت لسعادتنا وتنمية روح التنافس الشريف من خلال السقوط في الهاوية، نتيجة تعصب رياضي خرج عن حدود كراسي المدرجات ، مؤكداً بأن رياضاتنا اليوم ليست محصورة على جيل الشباب من الرجال كما كانت في السابق إنما شملت كل افراد العائلة فكل منزل تجده فيه كل الأندية ومختلف الرياضات.

وشدد على أن الرياضة تُعد مظهراً من مظاهر الرقي والتقدم التي تُقاس بها حضارة الأمم، إيماناً منها ببناء الروح الإيجابية للإنسان وسلامته، والأنشطة البدنية بصورها المختلفة تعتمد بدرجة كبيرة على روح المنافسة الشريفة بما يعود عليهم بالصحة الجسمية والعقلية والنفسية والإجتماعية.