بقلم /أ_فاطمة عتيني

أخي المعلم أختي المعلمة 

التعليم عن بعد يحتاج المزيد من العطاء والتنويع في إيصال المعلومة 

حيث أن الطلاب تتنوع قدراتهم و ذكائهم وأنماط تعلمهم فمنهم الطالب الوجداني ومنهم البصري والسمعي و الحركي و بتنوع أنماط التعلم لدى الطلاب توجب التنويع في إيصال المعلومة فلا يكون الاعتماد الكلي على التلقين السمعي حيث ذلك يؤثر على مستوى باقي الطلاب من ذوي النمط الحركي و البصري فعليك يقع التنويع بين الطرق والأساليب والوسائل التعليمية التي تحاكي جميع الأنماط. والتي تمتاز بالشمولية والتنوع فتشمل جميع مهارات التفكير الأساسي من ملاحظة ومقارنة وتصنيف وتلخيص إلى مهارات التفكير العليا من حل المشكلات والتفكير الناقد والخيال الإبداعي والتنبوء والعمل على مواصلة إشغال ذهن الطالب في الحصة بشكل مستمر حتى نساهم في تنمية مهارات التفكير والحصول على جيل يتصف بسمات المفكر المبدع.   

فنحن لا نريد جيل متلقي فقط بل نحتاج لجيل مبدع قادر على حل المشكلات واتخاذ القرار والوصول للهدف وتحقيق روية وطن طموح. فدور المعلم في غرفة الصف لا يختلف عن دوره في الصف الافتراضي من الواجب عليه مراعاة الفروق الفردية للطلاب وضمان إعطاء كل طالب حقه من الرعاية والاهتمام بما يتناسب مع قدراته ومهاراته. 

و لنراعي في التعليم عن بعد الحاجة للتعزيز المستمر فسابقا كان الطالب مع معلمة في صف دراسي يعززه أمام أقرانه أما الآن فقد توسعت دائرة التعزيز فكم من أم و أب بجوار أبنائهم ينتظرون من المعلم والمعلمة كلمة ثناء وتعزيز إيجابي لتعزز أسرة بأكملها وتشعر بالإنجاز وتكون خير معين لذلك الطالب على التقدم والإبداع 

و في التعليم عن بعد قد يكون في الحجرة الواحدة أكثر من طالب من مراحل دراسية مختلفة حسب إمكانيات الاسرة والسكن فلا تستعجل على الطالب بسرعة الإجابة أو الرد فقد يكون في نفس الحجرة اخ أو أخت يتلو آيات لمعلم أو يجيب على اختبار فتمهل على الحكم على تلميذك ولتكن الكريم في الفرص والدعم ولا تحيج الطالب للإحراج والكذب أمام الزملاء فالعلماء ورثة الأنبياء ومن أعظم صفاتهم الصبر 

أعانكم الله صناع العقول والأرواح ونفع بعلمكم وجعلكم ممن يسبح لهم الحوت في بطن البحر.