بقلم /حوراء رضي

 يجب على الإنسان أن يتخذ موقفا من هذه المغامرة الوجودية المسماة عمرا، فيضع لها خارطة عامة على أقل تقدير، وهذا ما تحاول الأديان طرحه علينا كنموذج.  

 

 العقل حجة 

 يكتسب الفرد منا معرفته عن طريق نوعين من الإدراكات 

 الإدراك 

 العقلي السابق للتجربة، والإدراك عن طريق الحس والتجربة.  

 كثيرا ما نسمع في الموروث الديني أن العقل حجة، يحتج الله بها علينا، ورغم ذلك نشهد تفاوت الإيمان 

 

 يقول النبي محمد(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) 

 مهمة الدين هي تشكيل الحس بشكل سليم، لذلك قال لأتمم مكارم الأخلاق، لأن أصل المعرفة الأخلاقي عقلي، لكن السلوك الظاهر منها يتبع التجربة وأفكارنا عن أنفسنا والعالم.  

 إعادة خلق الدوافع، مبدأ ديني وهو محاسبة النفس، ويقابله الجدل أو العلاج السلوكي، والذي يرفع الإنسان لمستوى أعلى يكف فيه عن التفكير بمبدأ المكافأة أو التعويض، الرسالة الدينية هي رسالة مجاهدة للحس وتقويمه، هي رسالة الدنيا قبل الآخرة، رسالة خلق التغيرات المستمرة في النفس يوما بعد آخر، التكامل بمعناه الروحي العميق، أن تتقدم خط سلوكية تجاه المبدأ العقلي الثابت والحقيقي والواضح، لهذا يقول الله: (إلا من أتى الله بقلب سليم)، لأن العقل تام، أما الاختبار فهو القلب.