شذى الشقري

أُقيمت ليلة البارحة الجولة الأخيرة من ضمن دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين حيثُ التقى البطل الّذي حسم الدوري مُبكرًا الهلال بنظيرهِ الفيصلي بطل كأس خادم الحرمين الشريفين ..

ومع انطلاقِ الصافرة بدقائقٍ قليلة وكما اعتاد الأسد غوميز أحرز هدفًا أولًا ولكن سُرعان ما رُفِعت راية التسلل مُلغيةً الهدف ..

فعاد جيوفينكو والّذي أقلقَ جمهورهُ بخبرِ رحيلهِ عن صفوفِ الهلال ليُعوض زميلهُ الفرنسي غوميز وتقدمَ بهدفٍ أول في الدقيقة الـ 27 ، ومن خطأٍ اعترف بهِ مُدافع الهلال الكوري اتاح فيها الفُرصة لعنابي سدير بإحراز هدف التعادل أصبحت النتيجة إيجابية لصالحٍ الفريقين ..

وليس من المنطقي أن يُهدي الفيصلي البطل فُرصة التقدم ! لكنهُم بالفعل قدّموا لهم هدفًا مُحققًا وقف عليهِ الدوسري سالم ونجح في وضعهِ في شباكِ الحارس مُصطفى ملائكة ..

وأثار ذلك حماس الحمدان والّذي كان بديلًا ليُضيف هدفًا ثالثًا يُثقل النتيحة ..
ولكنهُم في الوقتِ ذاتهِ تسببوا بركلةِ جزاء في الدقائق الأخيرة من عُمر المُباراة ساعدت الفيصلي على تقليصِ الفارق لتأتي الصافرة مُعلنة انتصارًا لبطلِ دوري الأمير محمد بن سلمان مُضيفةً ثلاث نقاط لرصيدهِ ليختتم المُنافسة بـ61 نقطة ..

تغنى بعد ذلك العُشاق بعدد بُطولاتهم ، واقترحوا أن يُبدلوا اسم التاريخ بالهلال لأنهُ حُمِّل ما لا طاقةَ لهُ به وحتى أن الخزينة تكادُ تنطق من حملٍ أثقل كاهلها !

للهلال صراعاتُ منذُ الأزل مع غريمهِ التقليدي النصر وغيرهِ من المنافسين وجميعُ ردود الهلال دائمًا ما تكون داخل أرضيةِ الملعب أو على منصاتِ التتويج ، اعتاد أن يُثبت بأفعالهِ وأرقامهِ من يكون ..

وفي هذه الليلة أقرّ جميع المنافسون بأن قمة الجبال لا تتسعُ للجميع وأن الراية البيضاء شُوهدت في مناطقِ مختلفة أثناء المنافسة فمنهم من أختتم الجولة وفي رصيدهِ 20 نقطة فقط ومنهم من جاهد حتى وصل للنقطةِ الـ 36 وأخرين وضعوها عند النقطة الـ 47 ولم يكُن في القمة إلا الراية الزرقاء !

وبعد أن تُوج ونظر إليهم من مكانٍ بعيد رددّ وعُشاقه ” أنا الوقوف رغم الظروف” فلم يكُن الطريقُ ممهد واضطروا أن يُزيلوا الحواجز بأيديهم وأن يتحدوا الصّعاب وكان عليهم الصمود وتحقيقِ بُطولة تلو الأُخرى ..

ببساطة هذه هي النظرية الزرقاء وسرُ التفوق على الجميع.