بقلم/حياة المالكي
في الفترة الماضية كنت أرقب القضية الفلسطينة، وكيف تحولت من قضية دينية إلى قضية شخصية، من خلالها أصبح هناك ساحات معارك؛ لبث الأحقاد الدفينة، و الضغائن المكبوتة، اتجاه بعضنا البعض .
وقد كان ضحية هذا النزاع
أؤلئك الذين اختاروا الصمت والدعاء، بدلًا من الركض خلف شعارات زائفة و رسائل محشوة بزخارف لغوية هزيلة؛ تتأججُ منها المشاعر النائمة وتفور منها الأحاسيس الباردة.
و أيضًا كيف أنه يطفو على السطح في مثل هذه القضايا أصناف عِدة من الناس .فقد تجلّى لنا صنفان ظاهران لا يمكن إخفاءهما و هما:
-الفارغون الذين همُّهم الوحيد حُب الظهور على أكتاف عواطف الآخرين، وحصد كثير من الإعجاب و المشاهدات .
-الجاهلون وهم الذين قال عنهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه :(الناس ثلاث أصناف وذكر منهم: همج رعاع: أتباع كلّ ناعق، يميلون مع كلّ ريح ..).
وانعدام وعي الناس في مثل هذه المواقف، قد ينتج عنه تدافع و انتهاك للحقوق و سفك للدماء
وغالبًا ما يدفع هذا الجهل الشعوب، التي تهدم أوطانها بأيديها في لحظة ثائرة هوجاء؛ لعدوٍ مستتر تحت اسم الله.
+ أضف تعليق