علي محمد الخواجي

أنت سترحل
وانا سأرحل
وكلنا سنرحل
اذا كلنا سنحط الرحال
لكن أن ترحل محفوفا بهذه المشاعر الوجدانية
وفي هذه الأجواء الإيمانية
وفي هذه العشر الروحانية
فذلك تكريم رباني وأصطفاء إلهي
ان ترحل مكللا بكل أزاهير الثناء
أن ترحل والابتسامة من أجمل معالمك فذلك هو الرحيل الحق
أن ترحل وكل شيء حولك يثني عليك ويعدد مناقبك فذلك رحيل من نوع آخر وبنكهة خاصة
أن يحتشد كل هذا العدد في لحظات وداعك فتلك منقبة تتوج مسيرتك الخيرة وخطواتك المباركة وأياديك البيضاء
ما هذا المقدار من الحب والتقدير والتبجيل لمقامك وانت لاتدري
ماتلك القبل التي انهمرت على جبينك المغطى ووجهك المسجى
انه رحيل بطعم الفرح
أن يثني عليك الناس فذلك صك الوجوب الذي قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم اثنيتم عليه بالخير فوجبت له الجنة وهل هناك فرح أعظم من الجنة
لحظات الفرح التي تظهرها حشود المشيعين والتي شعارها بيننا وبينهم الجنائز
تلك الحناجر الداعية وتلك الاقدام الساعية وتلك الأيدي المرفوعة كلها رحيل بطعم الفرح
كل صورة لأبي جابر كانت الابتسامة على محياها عاش باسما ورحل باسما لم تعكر جمال ابتسامته الآلام والأوجاع بل رحل محفوفا بأجمل وأصدق الدعوات
أن يتفق الجميع على حبك وأن يكون هذا الحب مترجما بكل صوره ومعانيه ومن كل الأعمار فذلك حقا رحيل بطعم فرح
أن يتذكرك طلابك رغم مضي الأعوام وإن يذكرون عطاءك وماعمرته يمينك في ذواتهم ومارسمته همتك في مسيرتهم فذلك حقا رحيل بطعم فرح
أن يثنى عليك في كل خير وان تكون صورتك ماثلة في كل عطاء وفي كل إنجاز فذلك حقا رحيل بطعم فرح
ستظل الدعوات تنهال لتتبعك اينما كنت ولتكون شافعة لك عند ربك
رحلت ومارحل حبك من قلوبنا
رحلت لتتعمق في وجداننا
أي طوفان من الحب ذلك الذي سار معك في رحيل بطعم الفرح ليزفك عريسا إلى عالم آخر تكون فيه لحظات التكريم والتتويج لكل من أحب الخير وسخر حياته كلها للسعي في كل طرق الخير ومساراته
آل الأمير لن أعزيكم بل سأهنيكم على مسيرة مشرفة لا تقل عن مسيرة المجاهد والشهيد والمبطون شهيد
رحمك الله أبا جابر ومهما خط البنان او سطر البيان فلن يفيك جزءا من مسيرتك العطرة المظفرة لكننا نعدك اننا لن ننساك وكيف ننساك وكل خير يذكرنا بك ويقربنا إليك رحمك الله أبا جابر ونسأل الله لك الفردوس الاعلى من الجنة …آمين

الأستاذ/ علي محمد الخواجي