أجرت الحوار /مريم مباركي

رغم الصعوبات التي تواجههم إلا أن قصص النجاح والتميز للمبتعثين السعوديين تتوالى في مختلف مجالات تخصصاتهم التي تسعى لمواكبة النهضة الطموحة التي تشهدها رؤية المملكة 2030‬، وتأكيدا لاستمرار مسيرة التميز والإبداع للمبتعثين السعوديين في المحافل الدولية الذين سطروا سجلا حافلا بالإنجاز والتفوق.

في هذا الصدد تحدث لصحيفة saudpost الدكتور عبد الرحمن بن إدريس الصميلي، المبتعث من جامعة نجران كلية الهندسة والحاصل على درجة الدكتوراة منذ أيام من جامعة هال بالمملكة المتحدة البريطانية قسم الهندسة الميكانيكية.

الصعوبات التي واجهتك

يقول “الصميلي” الذي يصف تجربته بأنها مثال للصمود والتحدي: “لقد واجهت الكثير من الصعوبات والتحديات منذ أن بدأت دراسة الدكتوراة إلى مرحلة اجتياز مناقشة الدكتوراة أكبر تلك الظروف وأشدها وفاة والدي الغالي رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وجميع موتى المسلمين.

المعوقات

وعن أهم المعوقات كشف الدكتور : أن المبتعث السعودي يواجه حزمة من المعوقات التي تتعلق بعض الأحيان بصعوبة التفاهم مع المشرف الدراسي أحيانا، كما أن عدم وضوح أهداف البحث في بداية الدراسة تعتبر من أهم الأسباب التي قد تواجه المبتعثين بشكل عام، بالإضافة إلى أنني كنت المسؤول الأول عن المشروع البحثي والموضوع المطلوب والطريقة المنهجية لتنفيذ التجارب والبحث.

كرورنا وأثرها

ويشير “عبدالرحمن” إلى أن ظروف كورونا كذلك أثرت على مسيرة الدراسة في بداية الأمر، ولكن بفضل الله ثم بدعم الملحقية السعودية في بريطانيا ودعم جامعة نجران استطعت تجاوز تلك الظروف.

دور السفارة السعودية والملحقية

وأشاد “الدكتور عبد الرحمن” بالجهود الكبيرة التي تقدمها سفارة خادم الحرمين الشريفين والملحقية الثقافية في بريطانيا وتوفير كافة سُبل الدعم اللازم للمبتعثين السعوديين سواءً من الناحية القانونية أو الدراسية أو خدمات الطلاب.

رسالة شكر لكل من دعمني وساندني

وعن الداعمين له خلال سنوات الابتعاث قال الصميلي: الداعم الأول بعد توفيق الله سبحان وتعالى هو أبي الغالي رحمه الله، و أمي الغالية، حفظها الله وأطال في عمرها، كما لا أنسى دعم أخواني وأخواتي أثناء الابتعاث وعلى رأسهم الدكتور الأستاذ حسن إدريس صميلي، وكذلك زوجتي وأولادي فقد كان لهم الدور الكبير في تقديم الدعم النفسي والعاطفي خلال مرحلة تعتبر من أصعب مراحل حياتي الدراسية من ناحية الضغط النفسي.

الوطن

مشاعر لا توصف بتحقيق هذا الإنجاز الصعب بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، كما أنني أشعر بالفخر والاعتزاز كوني انتمي إلى هذا الوطن العظيم الذي أعطى الكثير والكثير لأبنائه، راجيًا أن أجد الفرصة لأرد الجميل لوطني الغالي المملكة العربية السعودية.

إهداء

أهدي هذا الإنجاز إلى الوطن الغالي، روح أبي الغالي رحمه الله ولوالدتي الغالية حفظها الله وإلى كل من دعمني وساندني في مشواري العلمي، متمنيا التوفيق لجميع المبتعثين ومزيدا من الإنجازات بإذن الله تعالى.

القيادة الرشيدة

وثمَّن “الدكتور عبدالرحمن الصميلي” الجهود الكبيرة التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعوديةبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الحريصين على الدعم اللامحدود وتذليل كل الصعاب التي قد تواجه الطالب المبتعث، حفظهما الله ذخرًا وفخرًا لبلاد الحرمين الشريفين،، ودعمهم لأبناء وبنات المملكة لتمكينهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم لخدمة هذا الوطن المعطاء، لمواكبة طموحات رؤية 2030، وكذلك جهود وزارة التعليم على برنامج الابتعاث وجميع وسائل وأشكال الدعم للطلاب والطالبات في شتئ المراحل والمجالات.

كلمة أخيرة

شكرا صحيفة saudpost الإلكترونية على إتاحة هذه الفرصة للحديث عن هذا الإنجاز والتعبير عن مشاعر الفرح والسرور والشكر موصول لمعدة اللقاء الأستاذة مريم مباركي.

كما أمل منكم الاستمرار في أخذ آراء وأحاديث المبتعثين والدارسين سواء خارج المملكة أو داخلها.

”بوست” تتقدم بخالص التهاني والتبريكات لـ “الصميلي” بهذه المناسبة متمنين له مزيدا من التقدم في حياة العلمية، وتمثيل وطنه خير تمثل وتحقيق جميع أهدافه في ظل رؤية المملكة 2030.