بقلم /عبدالرازق سليمان

لا شيء في الحياة يفوق الحياة الطبيعية الآمنة المستقرة، في بلد أكرمه الله بفضل العلم والأمان والجلال والاستقرار .

اليوم يوم مشهود بعد جائحة أظلت وأظلمت على العالم أجمع، أبعدت الطلاب عن مدارسهم، فتألقت الوزارة وعلا شأنها، وتقدمت بلادنا الحبيبة على كبريات البلدان وأكثرها وهجا، إلا أن بلادنا تقدمت بأفعال رجالها، ودعم حكومتنا السخية بعطاء لا ينضب، ومعين لا ينقطع، فتدفق العلم كنهر جار في أنحاء البيوت، أسهمت الأسر الكريمة بالمشاركة الفاعلة في العملية التعليمية، فكانت الثمار اليانعة، والمعاني المشرفة، والتفاعل المستمر، وعلى شدة ما واجهه العالم وتوقفت بعض مصالحهم، إلا أننا كنا الأجمل في نهضتنا الحقيقية دون زركشة وتلميع، كنا الأفضل بين الجميع فأقبل من توقفت نهضته وتعليمه ليرى كيف تعاملنا مع هذه الجائحة … 

ومع أولى الخطوات تحركنا للوصول إلى المناعة المجتمعية السريعة، وتواكب الناس على مراكز اللقاح معلنين مكافحتهم للفايروس الأقوى انتشارا .. وها نحن نجني ثمار القوة الاقتصادية والعلمية والفكرية ووعي الشعب وإدارك الجميع، وقبل ذلك حنكة وإدارة الحكومة الرشيدة للظروف المتسارعة المتلاحقة ..

ها نحن نعود اليوم .. ويلتحق أبناء المجتمع كافة بمقاعد الدراسة ببهجة وسعادة، مستمرين في الإجراءات الاحترازية، غير متوقفين عن تطوير العقول وبناء الأمجاد.

نهضتنا تتسارع وتسابق الزمن، فليس بالإمكان تأخر المعرفة، والتواني في التعليم، وأصدق برهان ما أنفقته الدولة على التعليم في دهاليز ليل الجائحة. 

عودة آمنة مستقرة بإذن الله، ابتسمت لها العقول المتألقة، وأنارت بها النفوس طريقا للأمجاد في سبيل الوصول للأعياد ..

حكايتنا الأجمل .. وتزداد جمالا بهذه العودة المباركة .. وفق الله الجميع