غدير المراد

نظم نادي الصقور السعودي اليوم ورشة عمل لبرنامج هدد لإعادة الصقور لمواطنها، بمشاركة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية والقوات الخاصة للأمن البيئي، وبحضور صقارين وطواريح ومراقبين للمواكر ومهتمين، وذلك في محافظة ينبع.

ويأتي برنامج هدد المستدام ضمن مبادرات نادي الصقور السعودي، التي تعتمد على جمع الصقور، وإطلاقها في بيئاتها الأصلية داخل المملكة وخارجها، لحماية هذه السلالات النادرة من الانقراض، والإسهام في تكاثرها، والحفاظ على التوازن البيئي والحياة الفطرية.

واستعرض الرئيس التنفيذي لنادي الصقور السعودي حسام بن عبدالمحسن الحزيمي، إنجازات البرنامج؛ حيث نجح الإطلاق المحلي لعام 2021 في إعادة إحياء 28 ماكراً (عش)، وإطلاق 33 صقراً في 15 موقعاً، موزعة على ثماني مناطق إدارية، نتج عنها 73 فرخاً، فيما جاءت ورشة العمل لعرض إجراءات وبروتوكولات الإطلاق المحلي لعام 2022.

وأكد أن برنامج هدد يعد مبادرة سعودية، جاءت بدعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المشرف العام على النادي، كون المملكة تعد موطناً للصقور والصقارين، ويحظى البرنامج باهتمام ومتابعة كريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة نادي الصقور السعودي، مبيناً أن الصقور التي أطلقت في البرنامج شارك بها الصقارون السعوديون، وبعد الإطلاق، تقوم فرق النادي المكونة من الصقارين والمراقبين المتعاونين والمتطوعين من أبناء المجتمعات المحلية، ويساندهم علماء سعوديون وعالميون، بمراقبة الصقور من حيث اكتفائها ذاتياً، وقدرتها على التزاوج، وبُعدها عن المخاطر والتهديدات، بالإضافة إلى توثيق البيانات البيئية المتعلقة بها وتوثيق تكيّفها مع حياتها الطبيعة، عبر التقارير والبلاغات ومن خلال أجهزة الرصد والتتبع.

وأشار الحزيمي إلى أن هذه السلالات النادرة من الصقور تناقصت أعدادها خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية بشكل كبير، حيث كانت تبلغ في السابق (1282) زوجاً، ونظراً للصيد الجائر لها، أصبحت بما يقارب (60) فقط، لافتاً إلى أن ما تحقق خلال العام الماضي يعد تجربة ملهمة، قدمتها المملكة للعالم، ونالت تكريماً واعترافاً من مؤتمرات عالمية بتميزها.

وشهدت الورشة تكريماً للمتعاونين والمراقبين في الدورة الأولى لبرنامج هدد؛ حيث يسعى البرنامج ضمن أهدافه الإستراتيجية إلى الحفاظ على هواية الصيد بالصقور كإرث سعودي أصيل ومتجدد، وتعزيز ريادة المملكة في المحافظة على إحياء هذا الإرث، مما يجعلها هواية مستدامة.