مقرن بن ربيع

بدأت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تنفيذ أعمال التشغيل والصيانة والإشراف الخاصة بمنظومات تنقية مياه “عتود ومربة” وخطوط النقل التابعة لها، -لأول مرة- مستعينةً بقدراتها وإمكاناتها الهندسية المتطورة، بهدف تحسين جودة المياه المنتجة وتطوير الخدمات المقدمة للمستفيدين، سيما وأن هذه المنظومات كانت تدار سابقاً بعقود تجارية مما يزيد من تكاليف إنتاجها، ما استدعى الاستعانة بخبرات التحلية العريقة والاستفادة من أرقامها القياسية المحققة في نواحي خفض التكلفة وجودة المياه المنتجة وفق أعلى المعايير والمواصفات المحلية والعالمية.

يأتي ذلك في إطار الاتفاقية الموقعة بين وزارة البيئة والمياه والزراعة والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، لضمان استدامة أمن الإمداد المائي بزيادة كميات المياه المنتجة من هذه المنظومات لتصل إلى 75 ألف متر مكعب يومياً من المياه، ما سيرفع بدوره إجمالي المياه المنتجة منها ومن بقية منظومات التنقية بالسدود لأكثر من 350 ألف متر مكعب يومياً.

وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون المياه الدكتور عبدالعزيز الشيباني، أن ضمان استدامة الإمداد وتنوع مصادر مياه الشرب وتعظيم الاستفادة من المياه المتجددة لمختلف المناطق يُعتبر أولوية قصوى لدى الوزارة، وأنها تسعى لتعضيد الإمدادات وتعظيم الاستفادة من خبرات قطاع المياه في المملكة، مُشيراً إلى أن استعانة الوزارة بالتحلية لإدارة منظومات إنتاج مياه السدود وعمل التحسينات والتأهيل لها، جاء نظير ما تملكه المؤسسة من خبرات في هذا المجال، ولقدراتها العالية في تشغيل المنظومات وخطوط الإمداد، وريادتها في إنتاج المياه المحلاة على مستوى العالم.