بقلم /أمل سليمان

كل موجة تعب تمر عليك, تصنع منك شخص أقوى من السابق, وسلوك الحدث يضيف لروحك وصبرك تجربة جديدة, هكذا هي الحياة كل يوم تعطيك شيئا, وتأخذ منك أشياء كثير, كان التباعد بين الزائرين ومن حولهم شيء ضروري كإجراء صحي احترازي, وهو ضرورة لضمان صحة كل شخص في المجتمع, والتزمنا به, و كل قرار أو سلوك في المجتمع, ينتج عنه سلوك آخر من متابعة وتحري وكلام, أن تكون تحت مجهر الآخرين شيء صعب ومتعب, لأن الآخرين بطبيعتهم يحبوا ويحاولوا أن يسيروا أمورك حسب تفكير كل شخص ونشأته, وأن تظل تحت المجهر, أي أن يتدخل الجميع في شؤونك, وهذا هو خطأ العامة, أما حسناتهم في تباعد البشر هي كثر المساعدة وحب الغير حين يراك متجرد من أي زحمة تمنعه عنك, الصفات الاجتماعية الجميلة قد تخرج إلى سطحها إذا تعامل البشر بينهم في الخير , والتعاون, وليس في انتظار وصيد أخطاء الآخرين إن وجدت, والأفضل من أن تنتظر وتصيد خطأ عابر, أو دون دراية وتحيك جنبه فلسفة تخصك من أجل ظهورك أو حقدك سلوك لا ينتمي إليه صنف البشر الخيرين والمحبين لله وعباده, كل شخص لديه أخطاء في مسيرته الحياتية, وكل خطأ له تعليم ودروس حتى تنضج تجربة العمل, أو الارتباط, أو الصداقة, وكل تجربة لها سلبياتها و إيجابياتها, ولكننا نظل نتعلم, وليس في صيد أخطاء الآخرين سوى سوء النية وانعدام روح الإنسانية والعمل والصداقة في حقل حياتي واحد يضمنا يوميا, ذهب التباعد بقرار, وقد يأتي يوما ما تباعد آخر بقرار احترازي آخر, ومن الضروري تلبية احترازات الصحة والعافية, وبعدها يرجع الوضع كما السابق, لكن ماذا عن تباعد الأرواح, والصداقات, وفعل الخير , ومحبة الناس, وروح العمل الجميلة, إذا تباعدت فرجوعها لن يحتاج قرار احترازي, إنها حياة وتكتسب خلال أعوام كثيرة, فلن ترجع بسهولة, ولن ترجع الأرواح بذلك الصفاء والطمأنينة والمحبة, الأرواح مثل الزجاج إذا خدشت كانت قريبة للكسر, وإن لم تكسر ضاع لمعانها من قوة الخدوش, وأصبح لونها ضبابي إن الغبار انتشر على سطحها, هكذا العلاقات الإنسانية, الآن نحن في التباعد, ونريد نتقارب في حب الله وخدمة عبادة, ولن نفضى بعد إلا للخدمة, وليس في صيد الأخطاء إلا الكراهية وموت الحب والصداقة ..