مريم مباركي

استحدثت جمعية أسر التوحد، إدارة البحوث والتطوير بهدف دعم وإثراء ثقافة البحث العلمي وتحفيز الإبداع والابتكار البحثي في مجال التوحد.
يأتي ذلك انطلاقًا من الدور الرائد والفعال الذي تقوم به الجمعية لتحقيق رسالتها السامية في النهوض بقطاع التوحد في المملكة من خلال دعم وتنسيق جهود كافة الجهات ذات العلاقة من منظور علمي شامل وعمل مؤسسي متكامل وشراكة تنموية فاعلة.
كما تهدف الإدارة المستحدثة إلى تطوير الأداء وتحسين مخرجاته بسواعد وتكاتف أبناء هذا الوطن، وذلك من خلال استحداث عناوين بحثية وتطبيقها، ونشر البحوث المتميزة والمحكمة، وترجمة المقالات العلمية المنشورة محلياً ودولياً، بالإضافة إلى مساندة الباحثين وتقديم الخدمات الاستشارية والدعم في مجالات البحث والتطوير والابتكار العلمي.
أيضا تسعى الإدارة الجديدة إلى إنشاء قنوات تبادل الخبرات والتعاون المشارك مع المراكز البحثية المحلية والعالمية الرائدة في مجال أبحاث التوحد، ونشر التوعية المجتمعية باضطراب طيف التوحد عن طريق كافة وسائل الإعلام والعمل على إصدارات ومنتجات علمية وتعليمية، والمشاركة في المؤتمرات والملتقيات العلمية داخل وخارج المملكة، وتنفيذ ورش العمل والمحاضرات والدورات التدريبية للأهالي والمختصين والمهتمين في هذا المجال.
من جانبه أكد سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير سعود بن عبد العزيز بن فرحان آل سعود أن استحداث هذه الإدارة يأتي ضمن جهود الجمعية المستمرة للنهوض بقطاع التوحد في المملكة والتي كان من بينها توقيع اتفاقية إنشاء الصندوق الوقفي الأول من نوعه في المملكة والعالم لخدمة ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم إضافة إلى إنشاء كرسي أبحاث التوحد.
وأوضح أن إدارة البحوث والتطوير في الجمعية سيناط بها عدة مهام من بينها فتح قنوات للتعاون وتبادل الخبرات مع المراكز البحثية المحلية والعالمية وتأهيل أسر التوحد والمهتمين بالمجال.
يذكر أنه في أبريل الماضي وقعت الجمعية اتفاقية لإنشاء أول صندوق وقفي في المملكة والعالم لخدمة ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم والذي تبدأ أصوله بمبلغ 50 مليون ريال.
ويأتي إنشاء هذا الصندوق الأول من نوعه الذي ترخصه هيئة الأوقاف تتويجًا لجهود رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد الأمير سعود بن عبدالعزيز بن فرحان آل سعود، لتمكين ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم وتحسين جودة حياتهم، حيث قاد منذ توليه رئاسة الجمعية جهودًا حثيثة لدراسة وتحليل احتياجات ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم ومساندتهم في تذليل الصعوبات التي يواجهونها.