بقلم /جميلة محمد الزحيفي

قال المتنبي:
ولم أرَ في عيوب الناس عيبا
كنقصِ القادرين على التََمامِ.
الكمال لله وحده سبحانه، وليس هناك إنسان كامل، لكن لماذا لا نسعى للأفضل، لتحسين ثقافتنا وصقل مهاراتنا، وتغيير حياتنا للأفضل؟! لماذا يومنا كأمسنا؟!. ما بالنا لا نحب التميز ؟!.
هل السبب يعود إلى عدم معرفة إمكانياتنا؟! ، أم هي الكلمات المثبطة التي تضعف من عزيمتنا؟!.
لماذا لا نسأل أنفسنا: فلان تميّز ، وفلان نجح، وفلان يُشار إليه بالبنان، فما لذي ينقصني عنه؟!.
خلقنا الله بنفس الخلايا والهيئة والأعضاء، لكنَّ فلانا الذي تفوق وأبدع…قد واصل المسير، وحقق الهدف، ولم يتنازل عن طموحه.

نعم أحلامنا كثيرة …لكنها أحلام يقظة، فلماذا لاتكون واقعا ؟!.
كل إنسان يمتلك كنزا في داخله، قال تعالى (قد علم كل أناس مشربهم)ابحثوا عن كنوز المواهب التي في دواخلكم، طوروها، اصقلوها، نمّوها، أطلقوها……وافتخروا بها.
أيها القاريء لمقالتي: لاتقل فات الأوان ولم يعد هناك وقت، بل إن الوقت متاح ما دام قلبك ينبض. وكما بدأتُ مقالي ببيت المتنبي، أختمه ببيت منافسه أبي فراس الحمداني:
ونحن أناسٌ لا توسّطَ عندنا …لنا الصدر دون العالمين أو القبرُ.